مرحبًا لقلبك، سأكون كوريقات شجرٍ أسقطتها عواصف الخَريف، فحملتها نسائمُ الرّيح، لتصلَ إلى موقعٍ مجهول لكنها كانت تُضيء ليلًا كنجومٍ في سدفِ الفضاء، كشهابٍ أو نيزكًا مرّ وتركَ ملامحَ مُضيئة لمروره، كغيمة ظللت قمرًا وأشعرته باللطف، كـقطراتِ غيثٍ هطلَ فَـأحيـا سعادة وأعادَ فرحة، صنعَ ضحكةَ طفلٍ وأنارَ قلبَ مُسنّ، كطيرٍ كناريّ غرّدَ وبحُسنهِ أبدعَ وأبهج؛ فحلّ على غُصنٍ من فرطِ سروره أورقَ وأزهر، كشمسٍ أشرقت على الكونِ فأنارت الدُجى فغربتْ، لكن من فيضِ توهجها أضاءت ليلًا بقمرٍ مُذهل.
هكذا كانت حتى استقرتّ بأرضٍ نمت عليها فاورقت واخضرّت، هذه قصةُ وريقاتٍ مرّت حُبًا فكيفَ إذا مررتَ أنت؟
مُـرّ حُبًا وانشر ضياءَ ووهجَ روحك؛ فإنّ النورَ سَيُسفِر لا محالة.
ختامًا لكلّ الذّين كانوا بمثابة اللطف في هذا العالم، هكذا تمّ وصفَكم:
علا لُطفَ حديثكِم وتورّد
وتزهزهَ جمالًا كغيمٍ تفرّد
بجمالهِ وجمال صفاته غرّد
وأشرق على الدُجى وأبدع
للكاتبة: أفنان الفضل.
تدقيق ومراجعة: حليمة الشمري.