لن تجد أرحم منه فأين تفرُ عنه؟

اِقبل اللهم بعرج قلبي حيث يأتيك خائفاً متلهفاً من أمور الدنيا، حين ينطرح على عتبات بابك طالباً العفو والسماح، طالباً الفرج، طالباً أمراً هيِّناً من أمور الدنيا متناسياً ذنبه قبل دقائق..

لكنك سرعان ما تستجيب لعبدك المذنب، وتُمطر دعواته بإجابات تدهشه، بإجابات تنسيه مرارة الترقب وكأنه لم يذنب قط !

أيُّ رحمة تُغدقُ بها على عبادك؟! أيُّ فضل هذا الذي تُأتيهم وكأنهم لم يذنبوا؟!

‏لكني أعلم وأوقن تماماً، وأشعرُ بك وأنتَ تَختبرُ مدى قوة الدعاء الكامن في قلبي، وأنت تخبترني كيف سألجأ إليك رغم أنني ملطخة بالذنوب، وأنت تمرن عضلة قلبي على الصبر رويداً رويداً .. أشعرُ بكَ وأنت تُطفئ شمعة غضبي وحزني وألمي؛ لأطمع برحمتك وأفر إليك، فتعطيني وتستجيب لرجاءات قلبي ودموعي بين يديك وأنا اكرر في داخلي وبين جنبات قلبي بيقين :

“… فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”

بقلم: امتنان التركي

تدقيق ومراجعة: ندى الصريدي

Share on facebook
مشاركة
Share on twitter
مشاركة
Share on linkedin
مشاركة

التعليقات :

9 أفكار عن “لن تجد أرحم منه فأين تفرُ عنه؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أحدث المقالات

اشترك في النشرة البريدية

مجلة إعلامية تقدم محتوى هادف لتنمية ثقافة المجتمع وتعزيز الفنون وتبني الموهبة في بيئة تطوعية.

تواصل معنا

feslmalhdf@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع سلم الهدف © 2020

تواصل معنا

عبق إيماني

فن