حينما يغيّب الموت قريبًا لك “وبالأخص والدك ” لاشك بأن فقيدك سيترك شيئًا ما لترثه.
لكن، ماذا لو كان ما تركه فقيدك لك – غير ماله – هي كتبه؟ شيءٌ ما احتضنه بين يديه! قرأه! أمعن النظر به! وربما عمل بما كتب داخله، وأثّر بشخصه كثيراً.
عندما أرى كُتب والدي أشعر بأحاسيس عّدة، وليس لدي القدرة على وصفها.
لقد انعكس اهتمامه بالقراءة على شخصيته وثقافته، فكان للقراءة وقع كبير على نفسه، وجعلت منه شخصًا مثقفًا، وعلى درايٍة بعدة أمور تهمه، لاسيما الدينية منها. إن مقتنيات الراحلين مهما كانت صغيرة إلا أنها دائمًا ذات قيمة كبيرة في أعيننا، ونحتفظ بها؛ لأنها تخص من فقْدنا.
لهذا عندما ترحل اترك كتابًا أو عدة كتب، يحتفظ بها أبناؤك، حتى لو لم يكونوا من محبّي القراءة، تأكد بأنهم سيحبونها؛ لأنك كنت تحبها يومًا!
من المعروف أن وراثة المال تؤّمن الحياة، ولكن وراثة الكتب تؤّمن العقل وتُغذيه، فاترك لهم ما يغذي عقولهم، كما تركت ما يغذي بطونهم، فالمال يهبهم حياة كريمة والكتب تهبهم عقولاً سليمة.
بقلم: نوال المطيري
12 فكرة عن “وراثة الكتب”
224911 470095Respect to website author , some great entropy. 162458
Pingback: David Bolno and Dr Stacy Pineles
Pingback: mushroom chocolates Portland
Pingback: 티비위키
Pingback: ข่าวบอล
Pingback: Seal Online
Pingback: 웹툰 마스크걸 다시보기
Pingback: aksara178
Pingback: casino online
Pingback: read
Pingback: ks quik
Pingback: ที่พักพูลวิลล่าพัทยา