الخلوة بالنفس والانعزال عن الناس هي طريقة لإعادة ترتيب الأفكار وشحن الطاقة وزيادة الحس الإبداعي عند الإنسان، وهو أسلوب شجع عليه الإسلام واستخدمه الأنبياء، كما جربه بعض الشخصيات الناجحة في وقتنا المعاصر أمثال أحمد الشقيري وعدنان إبراهيم، وأعطى نتائج مدهشة معهم، وينصح عادة رجال الأعمال والمدراء بالإنعزال عن العالم لفترة وممارسة التأمل الذاتي مما يلهمهم للوصول إلى أفضل الأفكار والحلول،
وفي نهاية المطاف، ليست العزلة غاية في حدِّ ذاتها؛ وإنما هي محطة يعود فيها الإنسان إلى نفسه، ليتأمل مسيرته بعيدًا عن ضوضاء المجتمع؛ فهي هنا أشبَهُ بواحات الصحراء التي يقصدها المسافر لطلب الزاد واستجماع طاقاته ثم مواصلة العودة إلى مسارات الحياة من جديد، ومن صفات الأنبياء والمفكرين والعلماء والعارفين، العزلة والاسترخاء قليل من الوقت والخلوة بالذات في كل يوم حسب مايتاح لهم من الوقت، فكونوا كذلك.
الكاتبة: منيرة ناصر
تدقيق: حليمة الشمري.
1 فكرة عن “على مائدة الصباح.”
راقت لي