**الشرطي الرقيب **
نحنُ البشر لسنا معصومين من الخطأ ولا يوجد ضمان في كل موقف او تجربة ان تكون أفعالنا وقراراتنا صائبة ، ومع ذلك ومع كل خطأ ندرك كيف هي طبيعة البشر مُنذ خلق آدم إلى اليوم ، ولكن مقالي ليس عن الأخطاء وأنواعها أو نصائح لتجنبها . كلماتي لكل من يمتلك *صفة * الشرطي الرقيب ** الذي إذا أخطئ شخص يكَبُر الموضوع و يكشفُ المستور وربمّا العقاب قاسٍ، التجاهل وعدم التفهم ! يجد المخطئ نفسه بإنه شخص لا يتقبله من حوله او كما يُقال ( منبوذ) لا يجد من يسانده وقت خطئه ويصوب له ، وتصل أحياناً إلى جلد الذات وهي أصعب وأقسى مرحلة يصل اليها الإنسان .
لكل ام ،وأب ،أخت ،صديق ،ومعلم ، وحتى عابر سبيل ،رجائي لكم كونوا بجانبهم المخطئين وذكّروهم بالصواب بدون تجريح ولا كشف المستور لا تجرحهم بكثرة اللوم مثل ( لماذا فعلت كذا ، قلت لك كذا ، لم تسمع لمن هم اكبر منك ، تستحق ما جرى لك فأنت ……) والقائمة تطول بكلمات لا تصحح الخطأ بل تزيد من حجم المشكلة وتكبرها ، نحن بدون قراءة شيء عن سيرة رسولنا الكريم وكيف تعامل في حياته مع جميع الاشخاص والصفات و مع المخطئ والجاهل لم نجد من يفهمنا الحياة .واخيرا اكتب لكم هذا وأنا فتاه لم تعلمني كثرة التوجيهات بقدر ما علمتني اخطائي ، ومع كل خطأ لا أنسى ولن أنسى من فهمني وفهم سلوكي المخطئ، كم بقيت صورة الاشخاص في ذاكرتي عند نصحهم ومعاتبتهم الراقيه التي ضمدت اخطائي وعلمتني ان لا أعود لها أبدا .
وأخيرًا الشرطي الرقيب صفة نمتلكها جميعا بغض النظر عن دورنا في الحياة .
الكاتبة : روان نبيل جاد الحق
التدقيق : نجود الشريف.
1 فكرة عن “الشرطي الرقيب”
child porn