رقصة الحظ
في مسرحية الحياة، أخذ الحظ دور البطولة ، فنراه يرقص على
خشبة المسرح بأناقة فائقة خاطفاً للأضواء .
يلعب ذلك البطل أحياناً دور القائد العادل، الذي يمنحنا الفرص و النجاحات ويفتح أبواب السعادة، و الإزدهار، و يلامس أرواحنا بلطف ، فيأتي إلينا على هيئة صديق وفي ينتشلنا من براثن اليأس ، أو حبيب مخلص يضفي البريق على حياتنا.
في أحيان أخرى يلعب دور القائد الظالم الذي يستلذ بعقابنا، فيسحب السجاد من تحت أقدامنا ليدفعنا للهاوية، و يصبح كعدو متربص يسرق أحلامنا و آمالنا و يُطفئ أرواحنا.
ولكن هل حقًا نحن عبيد لهذا الحظ؟، هل يتحكم في حياتنا؟، أم أنه مجرد “ شمّاعة “ نعلق عليها إخفاقنا وفشلنا؟.