أجور عظيمة ونحن عنها غافلون!
من نعم الله علينا أن جعل لنا مواسم للطاعات، وجعل لنا بعدها أعمال يسيره بأجور عظيمة، وتلك هي نعم الله ترى علينا فهل من عاقل فطن ما أن ينتهي موسم طاعة إلا ويتبعه بطاعات أخرى؟ فعلى سبيل المثال انقضى رمضان فتبعه صيام الست من شوال، والجميع يعلم ما فيها من فضل وأجر، يكفي بأن صيامها كصيام الدهر كما ورد بذلك من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان هذا أجرها وجزاؤها فلما التفريط إذاً؟! وليس ذلك فحسب بل هناك أعمال أيسر وأسهل منها لاتكلف بضع دقائق، كيف؟! إنها ركعتي الضحى وقراءة القرآن وكثرة ذكر الله والمحافظة على الأذكار والورد اليومي كل ذلك تأخذ منا وقتاً يسيراً ولكن فضلها عظيم.
والباحث والمتتبع للأجر سيجد هناك أعمالاً كثيرة لا حصر لها، وها هو ديننا الإسلامي بسماحته جعل لنا هذه النعم التي لاتوجد في دين سواه ولكننا للأسف غافلون ومفرطون إلا من رحم الله، قد انشغلنا بملذاتنا، وألهتنا دنيانا عن آخرتنا، وأصبحنا نتثاقل العمل ونتكاسل عنه حتى وإن كان يسراً .
فكم من السيئات اقترفنا، ومن الذنوب أخذنا ومع ذلك فإن الله تعالى يقول واتبع السيئة الحسنة تمحها، تلك هي عظمة رحمة الله بعباده، نسأل الله أن نكون ممن تغلب على نفسه وهواه وامتثل أمر ربه وطاعته.
أسماء عبدالله