تتردد على مسامعي عبارات تحمل الكثير من التشكيك في قدراتي أو حتى التشكيك في قدرات الآخرين من حولنا.
نتعرّض في وقتنا الحالي وبشكل يومي لكمية هائلة من العبارات التي تطالبنا بفعل أشياء غير اعتيادية، يتبنّون فكرة غير واعية وهي أن نصبح جميعنا عباقرة!
ومع التطور الرقمي وازدياد مستخدمي برامج التواصل ازدادت فُرص المقارنات فأصبح مجالها أوسع وأعمق، حينًا تقارن نفسك بنجاح أحدهم وحينًا تقارن أملاكك المادية، وحينًا تقارن تفاصيل الحياة اليومية!
نحتاج وقفةٌ صادقة مع النفس لنعي وندرك أن لكل منا قدرته الخاصة في مختلف مجالات الحياة، والمقارنة غير عادلة على الإطلاق!
لأنه وبطبيعة الحياة نتميز في مجال ونكون عاديين في آخر، ننجح في طريقة ونفشل في أخرى، مما يضمن استمرارية الحياة.
فمن غير الطبيعي أن يكون الجميع على نفس المستوى من الوعي، العلم، النجاح، الثروة أو الشهرة حتى.
تطرأ فكرة في أذهاننا أن فلانًا لم يواجه صعوبات في حياته أو أنه وصل لنجاحه دون تعب وهذه الفكرة بكل تأكيد غير حقيقية؛ لكل منا ظروفه ومشاكله وصعوباته الخاصة به.
أرى بأننا اعتدنا التقليل من إنجازانا فقط لشعورنا أنها أقل مما حققه الآخرين! ثمّ ماذا؟ تموت إنجازاتنا ونتناساها.
أدعوك أن تقف مع نفسك بصدق لتتذكر أبسط إنجازاتك حتى تلك التي لا يأبه بها أحد سواك كخسارة كيلو جرام واحد من وزنك “إن أردت”،أو حتى قراءة كتاب في فترة وجيزة، إتقانك للغة ما، الوصول لمستويات متقدمة في لعبة ما تحبها، أو حتى قدرتك على ضبط تسريحة جديدة لشعرك.
حملك لوزن عالي في النادي، أو حتى إنهاء أعمال المنزل في فترة وجيزة،كل هذا وأعمق من الإنجازات الصغيرة اللذيذة التي نتجاهلها بحثاً عن ماهو أكبر.
بواسطة: حصة الربيعان.
مراجعة: سهام الروقي.
1 فكرة عن “معتقد خيالي.”
احب كتاباتك استاذه حصه ، ماشاء الله متمكنه جداً 🤍