لماذا لا يرضى الانسان بما أتاه الله من نعم؟ فهو يبحث دائمًا عما ينقصه فقط، ولا ينظر إلى كل ما يملك من نعم!، فأنت الآن تنظر لأحرفي وتقرأ، إن هذه نعمة عظيمة بحد ذاتها، أن تسمع صوت من تحب فهذه نعمتين؛ من أحببت بجانبك وأنك تسمع أيضاً، إذا كنت تشعر بأنه ينقصك الكثير من الأشياء، وحياتك خالية من النعم التي أنت تتمناها فعلاً، أغمض عينيك وضع إصبعك على يدك اليسرى واستشعر النبض، وأسأل نفسك كيف يعمل قلبي وأنا لا أبذل أياً جهداً كان؟ افتح عينيك واسأل نفسك أيضاً كيف رأيت كل شيء من حولي من غير أي صعوبة كانت؟ أتسمع نفسك وهي تتنفس؟ كيف تتنفس من دون مجهود منك بأن تجلب الأكسجين وتطرح ثاني أكسيد الكربون وأنت جالس في مكانك! انظر إلى أصغر شيء في جسمك؛ فهو بالحقيقة من أكبر النعم، تأمل خلق نفسك كم أبدع الخالق بخلقها سبحانه وتعالى! سوف تخجل من نفسك حينما ترا نعم الله في جسدك، فكيف في منزلك وأهلك وعملك؟ احمد الله دائماً على أصغر النعم وأكبرها وأشكره، ولا تنسى أن تنظر دائماً للجانب المشرق من الحياة لكي تشرق الحياة بك!
للكاتبة: ماريا صبري
تدقيق ومراجعة: حليمة الشمري.