سلامٌ عليكم، يصلُ لقلوبكم وينتشيها فرحًا وحُبّا.
شيءٌ غريب، أشبهُ بجذوة نارٍ في كومةِ قشّ، حلّ علينا وأوقفَ حياتنا، جعلَ الأيام أشبه بغيومٍ سوداءَ مُعتمة، مابينَ ليلةٍ وضُحاها أصبحت الدُّنيا كالسراب، لكن يتخلل كُل هذا من يضفي لذائذَ السعادة، هُم سلامٌ للدُّنيا، هُم أُناسٌ عرفوا ما قَصدوا فهانَ عليهم الأمر.
في السابق كانَ الأمر يعتليه التَعب والصِعاب، أما عنِ الحاضِر فهوَ سهلٌ مُيسر من حيثُ ما أردت، وَوقت ماشئت وأينما أبدَعت.
سلامٌ لكلّ من أرادَ السلام، لكلّ مَن سعى واجتهدَ ليصَل للمرتبةِ العُظمى، بكلمةٍ لطيفة، مساعدةٍ بسيطة، بأدّقِ الأشياء وأصغرِها وأسهلها عملًا، لمن تطّوعَ خيرًا بإعجوبةِ حرف، باستفنانِ صورةٍ، بإشرافٍ لإحدى الحلقاتِ القُرآنيّة المُتاحة، لمن أجلا عن الفؤادِ كُل همٍ، لمعلماتٍ صبّوا لطفهم وتحمّلوا أخطاءَ طالباتِهنّ حتى وصلنّ للثلاثينَ نورا.
لمن لم يقف عاجزًا أمام الوضع الراهن واختار أن يُكمل في مسيرته وعمِل ماعمَل عن بُعد، تذكّروا دومًا أن العطاءَ حياةٌ أخرى ملؤها الضياء والبهجة حُقّ لمن عاشها أن يكون سلامًا يُهتدى به، شُكرًا لأنكم أيقونة سلام لهذا العالم.
“سلامٌ لكم طبتمْ آمنين “
بقلم الكاتبة: أفنان الفضل.
تدقيق ومراجعة: حليمة الشمري.