للكاتبة: شروق محفوظ جبلي
لاحظتُ بشكل مُتكرر أن الأشخاص يتصارعون مع الحياة رغم إن الحياة ليست شخصاً للمواجهة. صحيح يوجد بها مواقف سيئة وأيام عسيرة ولياليٍ عتمة لكن هذه الأمور لا تستحق أن تبذل المجهود بأكمله ثم تقول الحياة تستنزف الطاقة! والحياة عندما خُلقنا بِها لغرض العبادة، والابتلاء، والايام العسيرة، والمأساة المفاجأة، تأتينا لغرض تكفير الذنوب. الأمر لا يستحق استنزاف الطاقة بل يستحق التأمل وإكماله بالقناعة، إذا اقتنعنا أن هذا الإبتلاء قدر من الله وأنه سبب لتكفير الذنوب لما وجدنا حلطمة بعض البشر، كُتبت أيامنا وليالينا قبل خلق السموات والأرض بخمسين الف سنة لذلك الحلطمة مجرد كلام لايحرك ساكناً ولايرد القدر إلا الدعاء.
دائمًا تفائل وتأمل بأن كل شيءً يحصل في نهاية الأمر خيرة، وأن الحياة كبيرة والإنسان يضيع فيها مثل المتاهة ولكن الحياة متاهة ذكية تستطيع الخروج منها بسلام إذا لم تكن مُعقد بها ولا تتقبل اللحظات والمواقف بشكل سلبي تضر فيها نفسك وتضر فيها غيرك وأيضاً مرات عديدة يوجد أشخاص من حولنا عندما يسمعون عباراتك السلبية وحلطمتك المليئة باليأس من الممكن أن يفقدون الأمل ويتأثرون بشكل غير مباشر لذلك حاول التمسك بالإيجابية من أجل لا ينفرون الذين حولك وتذكر دائماً أن (الصبر مفتاح الفرج) وأن (بعد العسرِ يسرا).