سبحانه واحدٌ أحد فردٌ صمد هو الذي يعلم مافي السماوات والأرض، يعلم ما تخفي ويعلم ماتفيض بهِ الأرحام يعلم مستقبلك، ويعلم متى تموت وأين، يعلم كل شيء، ولا يخفى عليه أمر؛ فهو واحدٌ احد.
قال الشعراوي عن اسم الله الأحد: “هو واحد لافرد مثلهُ، وأحد لا تركيب في ذاته”
حتى في أفضل الأدعية أنت تقول حين تدعي يارب اسألك ياواحدٌ يا أحد يافرد يا صمد يا من لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.
حين تضيق بك الأرض، ويشتد عليك الهم، تخيل بأنّ أفضل ما يمكن أن تفعل أن تشكي أمرك لله فقط جرب عندما يشتد همك أذهب، الجأ للخالق، وابتعد عن المخلوق جرب أن تشكو همك لله تعالى جرب أن تفرش سجادتك في الثلث الأخير وتدعي، وتقول كل مافي قلبك؛ فالله يعلم مافي قلبك، لكن أنت حين تشكي لله وتبتهل ستقوم وأنت مرتاح الخاطر ومطمئن، وأنت مازلت في همك لكن تعلم يقينًا أن الله يعلم حتى لو لم تقل ذلك فالله يعلم لكن تقرب لله بالدعاء .
تخيل أن الله سبحانه يدبر الكون يدبر الأمر كله، أتسائل دائمًا يالله كيف للشخص حين يضيق ألا يدعوك لأنه تائه لايعرف !
كيف له في حين موت شخص عزيز عليه أن لا يعلم أنه تحت رحمتك، وأنك عند المنكسرة قلوبهم، يعني أنك يالله عنده !!
كيف له أن لا يعرف أن يقول ربِ أُربط على قلبي ربِ إرحم فقيدي ربِ إن رحمتك وسعت كل شيء، و أنا شيء!
يارب إشملني برحمتك كيف له حين يشعر بأنه مثقل أن يفرش سجادته، ويصلي ركعتين ثم يقوم مطمئنًا، كيف له أن يصعب عليه أمر اختبار أو مقابلة أو إنتظار شفاء مريض أن لا يقول: ( لاحول ولاقوة إلا بالله ) بك يارب، لاحول له ولا قوة يعني أن يخرج من حوله وقوته لأن ليس له دونك لاحول ولاقوة .. والكثير الكثير من الأعمال الخالصة لله تربط على القلب، وتزيل عنه الهم، تسعد، تشرح الصدر تقوي العبد بربه فـ لله الحمد والثناء وحده، حتى يرضى.
الكاتبة : هند الدوسري
تدقيق و مراجعة : إنتصار جنادي
1 فكرة عن “الأحد”
كلماتك بلسم
لا حرمك الله الأجر