العنوان: إنها زائلة!
أحيانًا يتحدث الكثير من الناس، لأنهم يرغبون مشاركة أيامهم، وتفاصيل حدثت معهم، ولكنني أيضاً أظن بأن هناك سببٌ آخر؛ لرُبما يريدون الحديث لأن هناك فترة قد صمتوا فيها كثيراً.
فإن الصمت عن أمور كان من المفترض أن تخرج على هيئة كلمات، هي الآن قد تكون موجودة على هيئة ندبات، حتى ولو لم تظهر فهي هناك موجودة، إنه شعورٌ جيد مايحدثه مشاركة الأحاديث.
مشاركة التراكمات والضغوط،
ومشاركة نصٌ قد جذبك في كتاب،
وأيضاً مشاركة موسيقاك المُفضلة،
شعورك الحزين وأيضاً شعورك الجميل
وشاعرك المُفضل، نوع قهوتك اللذيذة
وشاي الأعشاب الذي أعجبك،
وأيضاً مسلسلك أو فيلمك المميز،
وحتى شعورك اللحظي والدائم
وغيرها الكثير…
فهذه أشياء ليس لها لذّة سِوى بمشاركتها مع أشخاص آخرين يهمونك في حياتك.
فإن الحياة لا تزداد بريقاً وبهجة إلا بتفاصيلها وبمشاركتك لها مع من ترتاح لهم، لايجب على الشخص أن يعيش وحيداً في غمرة المشاعر، مادام هناك متسع من الوقت نستطيع النجاح، بأن نكون أكثر وعياً لذواتنا وأكثر إدراكاً وحُباً لها، أن نعطي ونحن نعلم سيأتي رد مقابلها في وقتٍ ما، أن نعيش ولانقسو على أنفسنا لأن لولا ظروف الحياة لِما سُميت حياة!
الحياة اختبار وتجارب، علم، معرفة ودروس في هذه الحياة بعدها ننضج، وأظن بأن الشخص حتى ولو أصبح الشيب يكسو رأسه، لايزال يتعلم من الحياة من دروس وتجارب، لذلك يجب ألا ننغمس في هذه الظروف، ونتوه في متاهة الحياة، ونجعل من أشواك الدرب قيود تقيد سيرنا، وأن لا نجعل وحل الهموم يسحبُنا بداخله، فلننتشل ذاتنا من عُمق المشاعر السيئة وأن لا نجعل من الظروف عائقاً لنا.
وبعد يارِفاق!
يجب ألا ننهمر بكثرة في أماكنٍ لاتقدر سعينا، لاتقدر عطاءنا نعيش بحُب وأمان بحدود سلامنا الذي لايهدده أيّ سوء، انهضوا للحياة ،فـ لا شيء فيها سرمدياً ستزول يوماً ما
فـلتكُن أيامًا خِفاف، وبصمتنا فيها سعيدة ،رضيّه بكُل حُبٍ، آمنه.
ريناد آل منسي
1 فكرة عن “إنها زائلة”
كيف نصوصك الجميلة دايمًا تجي في وقتها !!🥹🙏
في مثل شعبي يقول الحياة بدون ناس ماتنداس وأظنها اقرب مثال لكيفية زيادة السعادة والبهجة بالمشاركة
حتى مشاركة الصمت مع من نحب ابلغ من أي حوار 💛
شكرًا من القلب على المقال الجميل عزيزتي ❤️❤️