تحديث الحياة الإنتقالية

تحديث الحياة الانتقالية

حضرت اجتماع لمنصة تهتم في الفكر والإبداع وتخلق فعاليات ومبادرات في مختلف المجالات المهنية وكان من ضمن فقرات الإجتماع مجموعة من الأرقام ويوجد بكل رقم سؤال وعلى الأعضاء اختيار رقم للإجابة عن السؤال .

فوقع الاختيار على رقم وكان السؤال على حسب تذكري له
ماالذي حققتيه أوحصل معك بالسنة الماضية ؟!

فكان الجواب
نعم قررت السفر والانطلاقة لمكان لاأعرفه جيدا ولايمد لي بصله وكنت أسمع عنه و أفضله وأتباهى بأني سأذهب إليه وكان من أجل عمل .
إلا أن الطريق لا يسلم من الحُفر هنا توقفت لبرهه فأتى حوار العقل يقول واللسان ينصت الحياة السابقة جميلة ماالذي يعيبها؟
لماذا هذا القرار والسفر ؟

إلا أن هناك عضوة قالت كلمتها بطريقتها وكانت رائعة ولافتة وعدت التفكير فيها .
وهي أنه لابد من الترحيب بالحياة الانتقالية لم يقف إعجابي هنا فقررت أن أرسل لها
فقلت أنت لم تعلمي كيف تبدو الظروف والأيام وعندما تكلمتي قلتيها من باب معرفتك
وأنا وغيري نحاول أن نسعى ونسرق من الحياة .

فكان فردها “أفتكر هذا الكلام وكان من باب التجربة التي عشتها وبعض الفوائد والحِكم التي اقتبستها من المؤثرين، الانتقال هنا يكون رغبة وبدافع لتقدم سواء نفسي ،مهني ،أو اجتماعي ،لذلك غالبا يحمل قوة وصبر لمجابهة كل الصعاب والعقبات منها . وجدت فيها الأثر على نفسي وأحببت مشاركته معكم لعل من كانت في حيرة من أمرها تقدم على الخطوة الانتقالية “
انتهى كلامها

في الحقيقة نعلم أننا نعيش في الحياة إلا أننا لانعي ولم نُدرك أن هناك أكثر من حياة وإعاقة التقدم تعود لأسباب
التأجيل وكلمات صغناها على أنفسنا وباتت أيدنا مقبوضة بعضها على بعض ورأينا الواقع مُختلف ،أو أن هناك أشخاص قاموا بالتدخل وكأنهم يعلمون من نحن ؟
أو اكتشفنا أن اختياراتنا كانت خطأ أو ربما لم نستعد لتلك الحياة الانتقالية ولم نقم بإستثمارها أي كانت دراسة ،عمل ،سكن .

الحياة الانتقالية لها مكسب ، خسارة ،ثمن وتكلفة
من حلم ،تحقيق نتائج ذو قيمة ،دفع العجز،مغادرة منطقة الراحة والطرق السهلة التي نظن أنها ستوصل وهي تأُخر، والمغامرة التي لم نحسب لها .

الحياة الانتقالية تبدأ من النفس ومافيها من علاقات ،صداقات ،خبرات،طموحات
مانريده أن يكون الانتقال شكلا و مضمونًا قولا وفعلا ولا أصبح الانتقال سيءٌ مُضر.
فهويأتي باستبدال وتغير قناعات، أراء،أفكار وحتى نظرتنا إلى الأشياء ويحتاج إلى تعديل وتقييم وتحديث بعد التثبيت.

الانتقال محسوب على ،صحتنا،عمرنا، أيامنا، وجهدنا المبذول .
الانتقال فرصة لتحسين حياة فائته
أو لزيادة خبرة ومعرفة لحياة قادمة .

السؤال كيف ستبدوا الحياة الانتقالية إن لم تكن بشكل الجيد ياترى ستعود لما كنت عليه؟،
أم أنك ستكون جاد و وستتولى كل ماأقدمت عليه؟.

                      صافية سعيد
Share on facebook
مشاركة
Share on twitter
مشاركة
Share on linkedin
مشاركة

التعليقات :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أحدث المقالات

اشترك في النشرة البريدية

مجلة إعلامية تقدم محتوى هادف لتنمية ثقافة المجتمع وتعزيز الفنون وتبني الموهبة في بيئة تطوعية.

تواصل معنا

feslmalhdf@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع سلم الهدف © 2020

تواصل معنا

عبق إيماني

فن