المنهج القرآني
ما الحكمة من ذكر قصص الأنبياء والصالحين في القرآن الكريم؟ كلام الله هل هو مجرد آيات نتلوها ونختم سورها؟! هل نزل القرآن كاملاً أم متفرقا؟ًوما الحكمة؟
إن آيات الله وهذه القصص متعلقة بحياتنا، قصص الأنبياء والصالحين ما هي إلا موعظة، وحكم نقيس بها حياتنا وتعاملاتنا، وفرق شاسع بين من يقرأ القرآن؛ ليختمه فقط وبين من يقرأه ويتدبره؛ لأجل المنهج القرآني، المنهج الذي ينفع لكل زمان ومكان، منهج فيه من العبر والأجر والأثر الكبير على أنفسنا، وحتى نصل إلى عبادة الله حق عبادته يجب علينا معرفة الله عز وجل: بتدبر آياته، وبمعرفة أسمائه الحسنى ومعانيها؛ حتى نصل إلى حب الله عز وجل و تقديسه جل جلاله، ومن ثم عبادته بيقين وبإيمان كبير؛ لأن العبادة هي كل ما يحبه الله تعالى من أقوال وأفعال ما ظهر منها وما بطن، ومنها عبادات قلبية وبدنية ولسانية، وعندما نحبه نعمل كل عمل يحبه الله عز وجل سواء واجب أو مستحب، ويكون هذا العمل بحب وإخلاص دون تكاسل أو نسيان أو تخاذل أو كره.
وعندما نصل إلى هذا الحب فقد أصبحت علاقتنا بالله قوية، ولن تكون الدنيا أكبر همنا، وتصغر الهموم في نظرنا، وترتاح أفئدتنا من عناء الظروف والحياة، فتكون ثقتنا بالله حاضرة، ونصره آت لا محالة، هذا هو النهج الوسطي لا تفريط ولا إفراط، نعيش الدنيا ولا ننسى الآخرة، ونستثمر حياتنا بما ينفعنا في الدنيا والآخرة، هذا هو النهج المتوازن الموجود تعاليمه في المنهج القرآني فقط تدبروا.
بقلم: صيته العتيبي
تدقيق ومراجعة: ندى الصريدي
1 فكرة عن “المنهج القرآني”
Dear immortals, I need some wow gold inspiration to create.