في القرى البعيدة على الشريط الحدودي حيثُ تصطف الحجر المبنية من الطين والحجر وسعف النخل كيفما أتفق، كنت أسكن مع عائلتي الممتدة إلى مالانهاية، كم هائل من البشر يحتشدون هنا في هذه الحجرات المتكوم بعضها فوق بعض، يتزاوجون ويتكاثرون برغم حالة الفقر المتقعة التي يعيشها الجميع، نتحلق على وجبة واحدة أو أثنتين في اليوم، وننهض من سفرة الطعام قبل أن نشبع، حالة من الشح العام في قريتنا البعيدة، نحنُ الأشخاص الذين لانملك هوية محددة علينا أن نستمر في الأنزواء بعيداً عن العالم الخارجي حيثُ لاحياة في قريتنا. تفتح أختي الصغيرة قارورة الماء، تقطر الماء في فمها ثم تصيح بنا:
– خلص الماء!
ثم نبدأ الإستنفار لجلب الماء من القرية المجاورة أعلى الجبل قبل حلول الظلام، قبل أن أحمل قوارير الماء فوق حماري الأشهب، طرق الشيخ أبو عدنان باب حجرتنا، عرّف بنفسه مباشرةً بعد السلام ثم جال ببصرة في الأرجاء، قبل أن يتفضل بخطبتي من جدتي، أشارت جدتي للجميع أن يجلبوا الماء ريثما يتفحص أبو عدنان سلعته (أنا)، وقبل أن ينفرد حاجبه عن نظرة مفترسة:
– (أعجبتني البنت) …
وفي غضون يومين كنت زوجة لأبو عدنان، مشطت لحيته البيضاء ودهنت قدميه بزيت السمسم، وأعطيته عكازة، وقبل أن ينهض منحته كامل حقوقه الزوجية، وأعطاني مقابلها ماءً نظيفاً وغربةً روحية.
بقلم: عزيزة الدوسري.
3 أفكار عن “ماء نظيف.. وغربة روح!”
29195 143196I very delighted to discover this internet site on bing, just what I was seeking for : D besides saved to bookmarks . 936430
284298 71898Perfectly composed content , thankyou for entropy. 156839
383996 515516Id always want to be update on new blog posts on this internet internet site , bookmarked ! . 241727