في الظلام كانت تجري بسرعة، لم تعتد على الجري وأقدامها تؤلمها، لكنها يجب أن تهرب، تتسارع نبضات قلبها، وأنفاسها تتلاحق، من فرط خوفها لاتلتفت، هي لاتريد أن تصبح الغزال وهو الأسد، يتسرب لأذنها أصوات ضحكات من بعيد وأبواق سيارات، تسمع حركة ما خلفها فتزيد معدل السرعة، تطير ساقيها بين الريح دون أن تنظر أسفلها، تعلق عباءتها في شيء ما في الحائط بقربها، تطلق صرخة، تُخلص عباءتها بشكل هستيري، تواصل الجري، تطأ على شيء لزج، تتقرف في داخلها، لكنها تواصل الجري، تلمح إضاءة منزلها فيرتفع معدل الجري، تصل أخيراً، تطرق الباب بعنف، يفتح لها الأسد ذاته.
بقلم: عزيزة الدوسري.
فكرتين عن“ناحية الظل!”
جميل جدا ربي يوفقك
استمري كاتبتنا الجميلهه😊..
ججججميله ربي يوفقك ويسعدك 😍