يا إلهي لقد فاتني .. إنني في خطر وشيك، أكيد سأعاقب ويتعسر أمري، وقد أهلك أو أسجن، ماذا أفعل؟!!
يا الله إنني في ورطة، هكذا أصبح حال بعضنا عندما ينتهي التأمين،
نعم التأمين.
التأمين الذي مأخوذ من الأمن ووضع الآخر في حالة اطمئنان وثقة، وضع هؤلاء اطمئنانهم في هذا الاسم
أصبح هاجساً مخيفاً، لا ينامون ولا يهنئون ونسوا الله، نسوا التوكل على الله المؤمن الذي يهب عباده الأمن والطمأنينة، أترون حالهم اليوم وقد أمنوا على أرواحهم وممتلكاتهم بهذا التأمين؟! وكأنه المنقذ والأمين والآمن لهم ولا كأنه مجرد سبب من الأسباب يؤخذ بها العبد!
إنهم في دوامة لا تنتهي من التأمينات حتى في أدق تفاصيل حياتهم، في خوف لا ينقطع وبحث مستمر في درب العناء والشقاء، لازالوا يحاولون التشبث بخيوط التأمين الواهنة فقد أضاعوا الله فأضاعهم.
