إعداد: حليمة الشمري
تحرير: تنسيم محاسنه
نظمت هيئة الثقافة بالتعاون مع النادي الأدبي في حائل أُمسية أدبية بعنوان “تحليل وبناء المقال” يوم الأربعاء الموافق لـ 12 ذو القعده لعام 1439هـ، بحضور الكاتبتين نورا العتيبي ونوفة الرشيدي بقيادة مقدمة الأمسية آلاء بنت شعيب الغيثي في مقر النادي الأربعاء الماضي.
جاءت الأمسية لبيان دور الكاتب المبدع المدرك المتسم بالنضج المهتم بالتطوير الشخصي في الجوانب الفكرية والمعرفية لديه، بعد دخول العديد من الأشخاص إلى ساحة الأدب باسم كاتب دون مراعاة أصول الكتابة الصحيحة وهذا ماناقشته “الرشيدي” في مقالها الذي تمت المناقشة حوله مع الحضور وطرح الأسئلة على الكاتبة.
وتحدثت العتيبي في بداية الأمسية عن أنواع المقالة وعناصر بناء المقال، كما تحدثت عن كيفية التعبير بطريقة مؤثرة وبعض الدوافع التي تثير روح الكتابة لدينا، وقدمت العتيبي ملخصا لمقومات الكاتب الجيد معتبرة قوة المفردات والمخزون اللغوي الأساس في التأثير لافتة إلى أن استمرار القراءة تميز وتطور الكاتب على مر الأيام .
وأضافت العتيبي إلى موضوع حديثها تجربتها في المشاركة بمسابقة النادي الأدبي متحدثة عن مقالها الذي شاركت فيه كونه مقالًا موضوعيًّا ولَم تنكر وجود آرائها الخاصة فيه لكنها لم تخرج عن كونه واقعيًّا جدًا، بالإضافة إلى أنها ذكرت تأجيلها للعنوان إلى مرحلة مابعد الانتهاء من الكتابة وأشادت على هذه الطريقة كونها الأفضل برأيها ولم تَعيب الطرق الأخرى التي قد يتخذها غيرها من الكتاب لأن كلًا منهم لديه أسلوبه وطريقته الخاصة.
سُئلت في ختام حديثها عن “متى يُفلس الكاتب معنويًا؟” وأجابت: عندما يكون غرضه من الكتابة التكسّب الماديّ.
وسُئلت الرشيدي أيضًا: “متى ينعكس المقال سلبًا على الكاتب؟” فأجابت: عندما يحاول إثارة الجدل حول حقائق معروفة للجميع، كما وُجِّه السؤال من جديد إلى العتيبي مُجيبة برأي مختلف قائلة: “أحيانًا إثارة الجدل تثير المياه الراكدة ونحن مجتمع بحاجة إلى حركة” وفسرت ذلك بقلة الوعي والحضور للمحافل الثقافية لدينا.
وبهذا يُشار إلى أن مثل هذه الفعاليات تزيد من وعي وتثقيف القارئ والكاتب في آنٍ واحد، وهكذا كان تصريح الكاتبتان حول أنهم ذكروا رأيهم حول تمنّي تفعيل مثل هذه الأمسيات كما فعل النادي الأدبي بإقامة هذه الأمسية.