تصنع قهوتها العربية، تضعها أمامها وترفع صوت التلفاز على القناه الإخبارية، تمضي الساعات تغلق التلفاز تقوم تصلي، تعود لمكانها بعد ساعات طويلة، يتوافد إليها أبناءها متفرقين:
-السلام عليكم يمه .. شلونك
يطرح سؤاله الأخير وهو يسحب هاتفه من جيبه ويلمس الشاشه، ترد بيأس:
-الله يسلمك ياوليدي؟..
تتضايق من كونها آداة لأداء واجب لا أكثر، يؤذيها هذا الشعور، ينتبه محمد:
-وش فيك يمه؟
تصر أم محمد أن تقوم من المكان تتعذر ببعض الأعمال ما إن تدخل المطبخ حتى تسمع صوت إغلاق الباب بعد مغادرة محمد، تعود لمكانها تتناول بيدها المحناه مسبحتها الحمراء:
- استغفرالله.. استغفرالله.. استغفرالله.
بقلم: عزيزة الدوسري.