تعددت مظاهر لإحتفالات عدة في العالم من كل عام، حيث يحتفلون بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة فيعبر فيها المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدةٍ أو بإهداء الزهور أو غيرها، وهو ما يسمونه بعيد الحب، ليست هنا المشكلة فلهم دينهم ولنا ديننا، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في تأثر أبناءنا بهذه العادات والتي رسخت في أذهانهم فأصبحوا يحذون حذوهم دون دراية أو أدراك، لتتوالى الأعياد بعدها فيأتي عيد الأم، ثم عيد العمال، وغيرها من الأعياد.
في خضم هذا التيار الجارف من المعتقدات الخاطئة والمظللة والتي من شأنها محاولة فك ارتباطنا بعقيدتنا الواضحة، وتشويش أفكار الناشئة ليتلاشى من عقولهم شيئاً فشيئاً قدسية عيد الفطر المبارك، وعيد الأضحى، وبالتالي تختفي كينونة المسلم الحقيقية ومظاهرإسلامه.
مالحل إذًا؟
حسناً؛ لتقف وقفة صراحة مع أنفسنا ونوجه إصبع الإتهام للجهة المسوؤلة حقاً عن هذه الظاهرة الدخيلة، هل هي (الإعلام، نحن، أبناؤنا، بعثات التعلم للخارج؟)
هل استقر إصبع الإتهام من وجهة نظركم أم أنه لا زال يدور في حلقة مفرغة؟!
أيها السادة الأفاضل دعونا نضع النقاط على الحروف لتتضح الصورة جيدًا، وينجلي الضباب.
تعلمون أننا غدًا سنستقبل فرحة المسلمين الكبرى والتي يجب أن نفهم معها معنى الفرح الحقيقي في العيد كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
( للصائم فرحتان فرحةٌ يوم يفطر وفرحةٌ يوم يلقا الله ) وهذه الفرحة تأتي بعد صيام شهر كامل لتكون مكافأة الله لنا، بعد أن أتمينا الصيام والقيام.
إنه عيد الفطر المبارك فلله الحمد والشكر على جميع النعم، لذلك علينا أن نغرس في أبنائنا حب هذه الشعيرة الربانية وأن نعد العدة التي تليق بإستقبالها، إتباعًا لقول الله تعالى:
( ولتكملوا العدة وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ونتبع في هذا اليوم السنن التي سنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي منها أن يسرع المسلم إلى الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة، وأن يلبس للعيد أحسن الثياب مع التطيب، وأن يكبر صبيحة العيد.
ويذهب إلى الصلاة من طريق ويعود من طريق آخر، هل تعتقدون لو رسخنا هذه المفاهيم في أذهان أبنائنا قولا وفعلا، وأحيينا سنة نبينا المصطفى الأمين، ألسنا بذلك نصد هذا التيار من الأعياد الوهمية؟ فلا يبقى في ذاكرة أبنائنا سوى عيدين فقط يعقبان عبادتين:
عيد فطر بعد صيام وعيد حج بعد فريضة الحج وهذه هي المعاني الحقيقية في العيد، أعاده الله علينا وعليكم أعوامًا مديدةً، وهداني وإياكم إلى الطريق المستقيم .
بقلم / سهام القبي
4 أفكار عن “هذا عيدنا وبه نباهي”
مقال في الصميم.وعيدك مبارك أيها الكاتبة المتميزة .
وهذا إهداء مني من نظمي..
دلع نفسك الليلة عيد
عيش أيامك وكن سعيد
أفرح والبس كل جديد
خلي همومك تروح بعيد.
وكل عام والجميع في صحة وعافية..
شكراً لمرورك يارمز السلام وعيدك مبارك
مااجمل ديننا اللهم اعز الاسلام والمسلمين .
ابدعتي يا سهام الكاتبة المتألقة كاتبة الحدث ….
فعلاً كل كلامك صحيح وأصبح العيد فقط ساعات يهتم بشكل الخارجي بعيداً عن مخاطبة المشاعر و لابد أن تعم في المجتمع ثقافة إحياء العيد والفرح به وهي ليست مجرد ثقافة بل شعيرة عظيمة ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)