أتزوّدت في رمضان ؟ أم أنّك أجّلت و سوّفت ؟

أرأيتم كيف ضيفنا يمشي على عجل ! بالأمس القريب كُنّا نقول حللت أهلاً ووطئت سهلاً يا شهر الصّيام ، و الآن نهتُف له على مهلك أيها الضيف الكريم ، فلم نستزِد على أكمل وجه .
جاء النصف الأول وأنتهى ، وبدأ النصف الأخير وبعضنا لم يبدأ بترتيل القرآن والبعض الآخر لم يقُوم ليلةً مصلياً ومستغفراً ، ولله ذاكراً. فقط عندما يرحل هذا الشهر الكريم نسمع الكثير يتذمّرون ويقولون لم نفعل ولم نفعل فهنيئاً لمن أدرك كل لحظة ولم يجعلها هباء ، لا يسمح لنفسه التأخير والتأجيل فيُكثر الطاعات في رمضان وكأنه آخر رمضان له فنقول له : نحن نغبطك جداً .
ونقول : لمن يستزد حتى الآن ابدأ من وقتك هذا فما زال هنالك وقت لاتقوم بالتفكير في الأيام التي اهملت فيها بل فكر ماذا تفعل في الأيام المُقبلة بما فيها تحريّ ليلة القدر فاأنت مقبلٌ على ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر ، و أدعوا الله بقلب مُخلص أن يعينك على عبادته وأن يغفر ذنبك ويتقبل منك .
فما هي إلاّ أيامٌ معدودات ، ثم ترحَل أجمل ٣٠ يوم في السنة . سنشتاقُ له كثيراً ، ولكن سندعوا الله دائماً أن يبلّغنا رمضان أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة وأن يتقبل منّا ومن الجميع صالح الأعمال .

بقلم : أشجان العتيبي .

Share on facebook
مشاركة
Share on twitter
مشاركة
Share on linkedin
مشاركة

التعليقات :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أحدث المقالات

اشترك في النشرة البريدية

مجلة إعلامية تقدم محتوى هادف لتنمية ثقافة المجتمع وتعزيز الفنون وتبني الموهبة في بيئة تطوعية.

تواصل معنا

feslmalhdf@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع سلم الهدف © 2020

تواصل معنا

عبق إيماني

فن