بين التناسي والنسيان ألم انتظار، ألم ذكرى، ألم إدراك شعور اللحظة!
ظل جسمه ينبري ويترمد و باستمرار! طوال فترة التناسي والنسيان، وكأن الذكرى كانت تفتت وتقتات على جسده! ذكرى موقف، ذكرى روائح، ذكرى مكان، ذكر وملامح أو ذكرى زمان، جميعها عبء تحمله الذاكرة في طيات الألم والشوق والانتظار!
شوقًا لعزيزٍ بين ذكرى التُراب دفين وألم تائهٍ في قائمة انتظار مستقبلٍ غيبيٍ غائب، وغالبًا يكون شوقًا لعزيزٍ بين موجات الحياة سكين وأمسى بين طيات التناسي سجين!
لما لا نتناسى فعلًا؟ لا تضطر لانتظار مساحة الذاكرة تمتلئ فبدل التناسي نفقد بعضها ألمًا وشوقًا.

مهما تعثرت بنا الحياة وتقلبت بنا الظروف وأوشكت الأماني على الرحيل لن نودعها، بل سننتظرها لكن بروحٍ مليئة بالأمل، ومهما تضاءل النور وحان وقت الغروب، وأسدل الليل ستارة سنُشعل شموع الأمل لتُضيء لنا الطريق، وسنظل نُردد أن الغد سيكون أجمل بإذن الله، سنظل نحيا بروح اللحظة ونغتنمها بمُرها وحُلوها، بروح الأمل في الانتظار، صامدين في مواجهة العاصفة! وإذا كان في اليوم قنوط ففي الغد رجاء.

للكاتبة: حداء الروح
تدقيق ومراجعة: سهام الروقي

Share on facebook
مشاركة
Share on twitter
مشاركة
Share on linkedin
مشاركة

التعليقات :

194 فكرة عن “تناسي ونسيان!”

  1. Pingback: 1soldier

  2. Pingback: mejaqq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحدث المقالات

اشترك في النشرة البريدية

مجلة إعلامية تقدم محتوى هادف لتنمية ثقافة المجتمع وتعزيز الفنون وتبني الموهبة في بيئة تطوعية.

تواصل معنا

feslmalhdf@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع سلم الهدف © 2020

تواصل معنا

عبق إيماني

فن