
أحمد الشقيري: الإنسان الذي غيّر العقول بصدق كلماته.
برز أحمد الشقيري كشخصية إعلامية مؤثرة، نجح في إحداث التغيير الإيجابي بأسلوبه العفوي وكلماته البسيطة. أصبح رمزًا للإلهام والتغيير في العالم العربي، حيث يُشعر متابعيه بقدرة الإنسان على التأثير طويل الأجل. كم من شخص تابع برامجه على مدار الأعوام، فتأثر بكلماته وتغير!
قبل عشر سنوات، قدم الشقيري برنامجًا مميزًا عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم بعنوان “لو كان بيننا”، ولا زلت حتى اليوم في مواقف حياتية عديدة أتذكر كلماته عن الرسول ﷺ وأتساءل: هل لو كان بيننا رسولنا، سيرضيه هذا الفعل أو هذا السلوك ؟
لم يقتصر تأثير أحمد الشقيري على الكلمات فحسب، بل تجسد في مبادراته العملية التي ألهمت الشباب لخدمة المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي. من خلال سلسلة برنامج ‘خواطر’ الشهيرة . الذي قدم من خلاله نماذج واقعية عن الإحسان والإبداع في مختلف مجالات الحياة .
الشقيري تجاوز حدود الشاشة ليصبح ما يقدمه منهج حياة لا يقتصر على المجتمع فحسب بل جميع مجالات الحياة .
أحمد الشقيري، بفضل الله ثم بإحسانه فيما يقدمه، غيّر حياة الملايين. كم هو محظوظ، وكم تزداد حسناته بفضل التأثير الذي تركه! وهذا هو الأصل في خلق الإنسان عندما قال الله تعالى في كتابه:
“وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ “
ليست كل الصدقات الجارية مادية؛ فمجرد أن تمنح الأمل بالتغيير، أو تقدّم معلومة تفيد الآخرين، يعد ذلك بحد ذاته إحسانًا لا يضاهيه شيء. أحمد الشقيري سيظل بنوره وكلماته نبراسًا يضيء درب كل من يسعى ليكون شخصًا أفضل في عالم يحتاج إلى المزيد من الإيجابية.
يا رب، ارزقنا قلوبًا سليمة تسعى للخير وتنشر النفع بين عبادك.
الكاتبه : روان جاد الحق.
تدقيق : ثناء عليان.