ولذ بالله

لكلِ إمرءٍ منّا ملاذٌ يلجئ إليه في أصعب ظروفه.
يبتعد عن تراكمات النفس، ومشاكل الروح ، يفر عن ناسٍ قد آذوه مراراً وتكرارا، فلم يعد قادراً على إخراجهم من حياته ، فيختطف لنفسه أياماً يبتعد ويخلو بنفسه.

خلوته وملاذه قد يكون مكان، أو إنسان أو عالمٌ خاص بين جدران غرفته ، أو أحيانا تكون قصة أو قصيدة يكتبها وينغمس بها أياما.

العزلة للإنسان أمرٌ صحي وعلاجي، فيها تجديد للروح والمشاعر فيعود أقوى ،
يقول نيتشه أن العزلة ضرورية لاتساع الذات وامتلائها، فالعزلة تشفي أدواءها وتشدد عزائمها.

بعيدًا عن شروط العزلة عند علماء النفس ،والفلاسفة
والفرق بين الخلوة والوحدة ، لا شيء أعظم من الخلوة مع الله سبحانه.
أن يفتقر العبد إلى ربه وأن يكون في أمسّ الحاجة لخالقه ، يبتهل ويتوسل في ساعات خلوة معه وحده سبحانه.
يجب أن يبتعد عن جميع وسائل الإتصال ، ينزوي مع نفسه لإستحضار مراقبة الله سبحانه والبعد عن المعاصي،
وذكر الله بلا ملل ولا كلل.

إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ *** خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة *** وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب.

Share on facebook
مشاركة
Share on twitter
مشاركة
Share on linkedin
مشاركة

التعليقات :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أحدث المقالات

اشترك في النشرة البريدية

مجلة إعلامية تقدم محتوى هادف لتنمية ثقافة المجتمع وتعزيز الفنون وتبني الموهبة في بيئة تطوعية.

تواصل معنا

feslmalhdf@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع سلم الهدف © 2020

تواصل معنا

عبق إيماني

فن