الوجه الآخر للعُملة

الوجة الآخر للعُملة

لنُفكِر معاً كم خسرنا؟ وكم كسبنا في هذه الحياة؟
من أوفى بالوعود ومَن أخلَف!
من بقي معنا ومَن غادرنا؟
من رحَل ومَن هرب؟

لنُفكر مرةً أخرى البشر بفطرتهم يفضلون التجديد وينجذبون لكل ماهو جديد؛ لذلك أعتقد بأن أغلب الأشخاص أو البعض حينما يبتعدون عن منطقةٍ ما، غالِباً ينخرطون في أجواء المنطقة الأخرى، وقد يستمرون بتفقد أصدقاءهم وعلاقاتهم، وقد تُقطع تدريجياً بحُكم الإنشغال وعدم وجود روابط مشتركة لتحدث.
كأصدقاء الدراسة مثلاً؛وزملاء العمل القديم هناك من يختفي؛وهناك من يستمر بالتواصل بالرغم من أيّ حدّث رُبما يقِل ولكن هناك تواصل بالنهاية.

يتضِح لاحقاً بأن لا أحد باقي. فإن طريقك في هذه الحياة بمُفردك ولكننا كبشر، ندعم بعضنا البعض، وندعم الأصدقاء، والأصدقاء يدعموننا، والعائلة تسنُد بعضها، وزملاء العمل يتعاونون لينشؤون أفضل مخرجات من أعمالهم ولكن في النهاية، سنموت وحدنا.

وهنا يجب أن نُدرِك مسبَقاً بأن كل شيء ولَهُ مقياسٍ ما، ولابُد أن نضع في هذا العقل البشري فكرة بإحتمالية تبديل الأشخاص واحتمالية تغيير مكانتك في قلب أحدهم، وأن هُناك من يفلِتون يديك في منتصف الطريق، وأيضاً هُناك من يشدون على يديك لتُكمِل مسيرك في هذه الحياة؛لذلك اسميت مقالي -الوجة الآخر للعُملة-
ليس للعُملة فقط وجهان إن الجماد له وجهان، والمكعب له ٦ أوجه، ولأغلب الأشياء في هذه الحياة أوجه مختلِفة.

إننا أيضاً كبشر لنا وجهان. وليس بالضرورة أن يكون وجه سيء، ولكن هُناك أمور مختلفة بين كل شخص وشخص، وبيئة وبيئة أخرى، ومن منزل لمنزل آخر هُناك من يمسح دمع عينيه، ويفتح باب المنزل مبتسماً، وهُناك من يشرح لأشخاص عن الحياة وجمالها ويبدو سعيداً، ولكن وجهه الآخر أيّ الوجه الآخر لروحه “تعيس”، ورُبما هُناك من يكون سيئاً في نظر من يراه ولكن في داخل قلبِه جوهرة بيضاء تشُع حياة، ولكن تقمعها أحوال الحياة، ليس سيئاً مِمَن يُخبىء جزءاً منه ويُظهِر جزء آخر.

لظروف الحياة أحكام ولنا فيها القتال.

  • ريناد آل منسي.
Share on facebook
مشاركة
Share on twitter
مشاركة
Share on linkedin
مشاركة

التعليقات :

1 فكرة عن “الوجه الآخر للعُملة”

  1. قد إيش كنت احتاج اقرأ شي يطبطب عليا 🤍🤍
    لانو ماذا لو كنا نحن من نمتلك ونظهر وجهان لأشخاصنا هل يا ترى سوف يتفهموننا ؟
    اعني بذلك أننا ربنا نمتلك عدة شخصيات لكنها تظهر حسب المواقف
    ربما كنت امر بهذا الآن
    أتمنى ان يعذرونني 🤍

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أحدث المقالات

اشترك في النشرة البريدية

مجلة إعلامية تقدم محتوى هادف لتنمية ثقافة المجتمع وتعزيز الفنون وتبني الموهبة في بيئة تطوعية.

تواصل معنا

feslmalhdf@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع سلم الهدف © 2020

تواصل معنا

عبق إيماني

فن