إلى كل سُكّان الأرض
النساءُ ، والذكور
الشباب ، والكهول
إلى كل كبير ، وصغير
هل ما تزالون بخير ؟
هل اجتاح مرض الخَرف عقولكم ؟
أم هل نسيتم أم تناسيتم فلسطين اليتيمة ؟
أم ماذا ؟
هل أغلقتم الشاشات عن صغاركم حتى لا يروا خيبةَ أعمالِكم ومجزرة عِدوانكم !
هل طَعنتَم رحمتهم ، أم جرّدتموهم من الشعور !
هل ما تزالون تتمتمون بأمنيات الصلاة في رحاب القدسية ؟
وأنتم في الأصل خامدون حائرون سارحون منعمون بين ملذات حياتكم ، فكيف ستتذكرون ؟
هل أطعمتم صغاركم من اللحم ، والرمان ؟
ونحن نأكل من الحنضل والمَرار !
هل تفسحتم في الحدائق ، و الأنعام ، ونحن نهرب بين الجرحى ، و الحطام ؟
ياسُكان الأرض السوداء ..
هل قطعتم من قلوبكم الرحمة والإحسان ، و اغتصبتم الإحساس بـ المشرّد السقيم ؟
و لازلنا نذكركم بأن الحرب انتشلت ساحتنا ، وقطّعت بتلات أزهارنا ، ومازلنا صامدين بفضل ربِّ العالمين ،
لكن لا بأس ببعض العدد والمدد إن استطعتم يا مسلمين ، وإن عجزتم فـ بعض الدعاء يرد كرامة الأسير .
بقلم ضحى الحربي