لقد كان ظهور الادارة ملازماً لظهور الإنسان؛ فهو لا يستطيع تدبير أموره بدونها، أما تطورها فقد كان عن طريق مدارس الفكر الإداري، ولكل مدرسة عالم كان له رأيه الخاص حول مفهومها، وانقسام الأفراد إلى جماعات، جماعة ترى إن الإدارة علم والأخرى تراها فن.
وهي في الحقيقة؛ جمعت كِلا الأمرين.
حينما نذكر مصطلح الإدارة يتبادر إلى الأذهان فوراً شركات أو مؤسسات، وكأن الإدارة تقتصر على تلك الأماكن وهذا مفهوم خاطئ بالطبع، هي فن من الفنون وحاجة ضرورية في حياتنا، فبدونها لن تتحقق الأهداف، وعلم يطبق على تلك الخطوات التي نرسمها للوصول لأهدافنا من تخطيط وتنظيم لما يجب علينا القيام به، لاسيما تنظيم الوقت لأنه أكبر معضلة تواجه الكثيرين، فتنظيمه يحقق النتائج المرجوة، ويصل بنا لدرجة الرضا.
إن الحياة التي تتسم بالعشوائية دون تنظيم وتخطيط بالتأكيد حياة لن يتقدم من يعيشها ويطور من ذاته؛
لعدم امتلاكه الوقت الكافِ، وشغله الشاغل ندب حظه لتراكم المهام والمسؤوليات عليه، وهذا طبيعي لإنها حياة تخلو من الإدارة.
قبل فترة انتهيت من قراءة احد الكتب التي تتحدث عن إدارة الوقت ومما جاء فيه، إن حلم اي إنسان وسعيه الدائم هو إيجاد وقت لنفسه ولأعماله؛ بل أن من يوفق بين هذين الأمرين يعتبر شخصًا ناجحًا وسعيدًا في حياته ، ولن يستطيع المرء إيجاد هذا الوفاق إلا بالإدارة.
ختاماً:
حياتك مؤسسة كبيرة ابدأ بتطبيق مفهوم الإدارة عليها فهي لن تتطور إلا بإدارتك الجيدة لها.
بقلم: نوال المطيري.