“لعلّ أحد أوهام الإنسان الكُبرى هو اعتقاده الخادع أنه يفهم نفسه جيدا”

بعد موقف بسيط وطبيعي في حياة البشرية لكنه مؤلم للبعض، والبعض الاخر يأخذه على بساطته

تعرفت على الشخصية الحقيقية
البعيدة كل البعد عن الظاهرة أو ماتسمى بـ”المزيفة” التي تجد نفسها في أشياء خارجية مثل الشهادة العليا، أو منصب رفيع، أو المحافظة على الصورة التي تكوّنت لدى الناس تجاه هذا الشخص وتتقمص البيئة والشخصيات المهمة في حياة الانسان و العادات والتقاليد بلا وعي؛ بل أيضًا المواقف التي يصب تأثيرها عليك وتتشكّل الشخصية الظاهرة للناس بناءً على تلك. باختصار هي تتشكّل حسب مايرضي الناس لا الخالق ونفسك!

أما الشخصية الحقيقية هي التي ولدت على الفطرة والإسلام، والأصل فيها بذرة الخير والحب والصلاح، وتبكي لمجرد موقف بسيط عابر، تلك هي النفس الحقيقية؛ ولكن ربما النفس المزيفة تطمس بعض من سماتها لحفظ الصورة التي تكوّنت لدى الناس تجاهك فترضى بكلمة، أو تصرف وتنسحب من موقف مؤلم ولاتجد في نفسك قبول له.

فتبدأ بالبحث عن نفسك بعيدًا عن تلك، ومن هنا تبدأ التساؤلات.

هل تشعر بالرضا؟
هل سمعت صوتك الداخلي في موقف معين ونفذت حكمه؟
أم حكمت عليك نظرة الناس في تصرفك ومالذي سيفكرون به تجاهك؟

وأحيانًا
جزء منك يريد أن يبدأ بالسلام،
وجزء ثائر غاضب يريد القطيعة والهجران،
هل فكرت للحظة
لماذا؟
ما الذي ينبغي علي فعله وما الأصح وما الأنسب؟

وأخيرًا يجب أن نعترف أننا متواضعين بفهم أنفسنا، وكلما صادفنا موقف صعب أو شعور وفكرة غريبة لَمست في أنفسنا شيئًا؛ نتوقّف ونحدّق في أعماقنا ونجتهد لفهمها، ونرافق أنفسنا طوال الطريق.

Share on facebook
مشاركة
Share on twitter
مشاركة
Share on linkedin
مشاركة

التعليقات :

13 فكرة عن “من أنا؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أحدث المقالات

اشترك في النشرة البريدية

مجلة إعلامية تقدم محتوى هادف لتنمية ثقافة المجتمع وتعزيز الفنون وتبني الموهبة في بيئة تطوعية.

تواصل معنا

feslmalhdf@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع سلم الهدف © 2020

تواصل معنا

عبق إيماني

فن