عندما تميلُ نفسك لهـواها وتسلكُ سبيلاً مجهول القـرار، حينما تصبحُ مرهقاً من كلِّ شيء ماعدتَ تقوى حتى على أتفه الأشيـاء! حينها أنت وحدك من يستطيع أن يُوقظهـا من سباتها المتعب، حاول أن تتحدى وتحارب مخاوفهـا ونقاط ضعفهـا، إذا لاحظت أنهـا بدأت تضعف وتتكاسل عن واجبـاتها كُن منصفاً معها ولا تتركهـا تميلُ ميلاً عظيمـاً، فأنت عندمـا تنتصـر على تلك العقبـات والعثـرات التي باتت تعيـقُ طريقها ذلك هو مايسمى بـ (النّصر الذاتي)، فنحنُ خُلِقنا لنتحدى ذاتنا وأنفسنا، جنبهـا كل طريقٍ فيه ضلال وأنّبها قليـلاً علّها تعودُ رشدهـا، لـكن لا تنسى أن تتعاطف معهـا لتبقى أكثــرُ أمـلاً وتفاؤلاً وأمتناناً، وأخبرها أن تتقبـّل كلُّ مايعـود عليهـا بالنفع والفائدة، وأخيـراً دائماً ضع يـدك على قلبك لتُشعرهـا بالدفء وفوض أمـرها لله ولتكن لديك إرادة صلبـة وشجاعة وثقة فيـما تريـد .
الكاتبة: أفنـان اللهيبي.
تحرير ومراجعة: سهام الروقي