سهام العتيبي
كتاب تتعدد أقسامه وتتلون صفحاته وتتقارب خطوطه وتتباعد حروفه كالقلوب في تآلفها وكالدول في تباغضها، وكالجبال في تماسكها وكالغيوم في تقاسمها، تلك هي الحياة تخلق من الصلب حياة ومن الأرواح أرواح، فإن الإنسان يخطو مسيرة حياته ببطء كأنه طفل يحاول أن يمشي خطواته الأولى فيخطو خطوة ويتعثر الثانية وما إن يصل للمرحلة التي يتسمى بها شاباً غروماً إلا وزاحمته الحياة بهمومها الصغيرة قبل الكبيرة وكأنها تأبى أن توقعه في زنزانة الفشل تحاول من كل اتجاه أن ترومه لنحو قبو آلامها ذلك القبو الذي يعيش فيه الإنسان وهو حياً يرزق وكأنه يعيش في قبرٍ مظلم لا حياة فيه ولا روح كل شيء باللون الأسود حتى تقاسيم وجهه وعيناه ورؤيته التي باتت كالحطام الذي هشمته بقايا حريق أنهى كل شيء، ذاك هو الألم الذي نتقاسمه كل يوم في كل وجبه نأكلها ومع كل نسمة هواء نتقاسم الألم الذي أشعلته بدواخلنا الحياة بأيدي أبناءها من الناس، فإن الكلمات التي يسمعها قلبك تهشم جدرانه وتقتل الروح فيه وكأنه قطعة تكحلت بالرماد حتى توشحت اللون الأسود غطاء يحميها من الحياة.
إن الألم يفتك جدران القلوب ولا يترك مساحة لأن تعود الروح فيه، لذا لطفاً بأحبابكم فربما كلمة قد تقتل روحاً وربّ كلمة قد تخلق روحاً.
5 أفكار عن “عتمة النهاية”
Pingback: buying magic mushrooms in oregon
Pingback: psilocybin mushrooms in texas
Pingback: Relx
Pingback: ทำไมต้องเลือก บอลสูงครึ่งแรก ดียังไง ?
Pingback: โซล่าเซล