تصنع قهوتها العربية، تضعها أمامها وترفع صوت التلفاز على القناه الإخبارية، تمضي الساعات تغلق التلفاز تقوم تصلي، تعود لمكانها بعد ساعات طويلة، يتوافد إليها أبناءها متفرقين:

‎-السلام عليكم يمه .. شلونك

‎يطرح سؤاله الأخير وهو يسحب هاتفه من جيبه ويلمس الشاشه، ترد بيأس:

‎-الله يسلمك ياوليدي؟..

‎تتضايق من كونها آداة لأداء واجب لا أكثر، يؤذيها هذا الشعور، ينتبه محمد:

‎-وش فيك يمه؟

‎تصر أم محمد أن تقوم من المكان تتعذر ببعض الأعمال ما إن تدخل المطبخ حتى تسمع صوت إغلاق الباب بعد مغادرة محمد، تعود لمكانها تتناول بيدها المحناه مسبحتها الحمراء:

‎- استغفرالله.. استغفرالله.. استغفرالله.

‎بقلم: عزيزة الدوسري.

Share on facebook
مشاركة
Share on twitter
مشاركة
Share on linkedin
مشاركة

التعليقات :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أحدث المقالات

اشترك في النشرة البريدية

مجلة إعلامية تقدم محتوى هادف لتنمية ثقافة المجتمع وتعزيز الفنون وتبني الموهبة في بيئة تطوعية.

تواصل معنا

feslmalhdf@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع سلم الهدف © 2020

تواصل معنا

عبق إيماني

فن