التداوي بالكلمة.

أتعجب ممن يستهين بالكلمة، وقد بلغ من أثرها ماقد بلغ إنها لتعكر مزاجاً وتورث ضغينة وتبدل حالاً وتريق دمعاً وقد تفعل أكثر مما تفعله حوادث الأيام وجريان الزمان.

أرى أن مايجمّل الإنسان عذوبة كلامه و لطفه وسهولة ملاطفته وما أجمل ذلك السهل اللين حسن القول خفيف الظل

فالكلمة قد تُعيد أُنساً كان قد ذهب و تُسعِد الحزين وتمسح الدمع من الجريح وتصنع البهجة على وجه ذاك التعيس وتعيد الوصال والمحبة بعد هجران وعداوة وتفتح ماقد لايفتح وتصنع مالا يصنع

فالكلمة الطيبة اللطيفة تثمر ولو في صحراء قاحلة تحدث بها اكتبها لاتبخل على نفسك بها أولاً ثم لا تبخل على قريب أو صديق.

أجعل من هذا المقال بداية جميلة لعادة لطيفة دائمة في حياتك تأكد أن من أجمل المشاعر على النفس هو شعور العطاء بالمشاعر والكرم بها،
قل كلمة جميلة لصديق حدثه أنك تذكر موقف جميل له معك أو مع أصدقائك، اشكر شخصاً لاتعرفه على ابتسامته أو موقف شاهدته منه

والاولى في هذه المشاعر هم عائلتك من فضلك قل الكلمة قبل فواتها اخرج مشاعرك واظهر حبك لهم
ستدرك في يوم من الأيام أن لا وطن إلا بوجودهم ولا سعادة إلا بهم ولا مأمن الا بقربهم.

وتأكد أن كل كلمة لطيفه ستعود لك لاحقًا وفي حالٍ تكون أنت في أشد الحاجة لها.

فكن مبادراً في هذه المشاعر شغوفاً بها.

الكاتبة : هيلة البريدي
تدقيق: سحر الضبيب