شهر التجديد

شهر التجديد

في أيام تملؤها الروحانية والسكينة تتجدد أرواحنا، وتنتقي عقولنا، وتتغذى أجسادنا.
في شهر الرحمة يزداد العطاء وتنشرح الصدور، تمتلئ قلوبنا بالرقة والرحمة والقرب من الله.

أن نلتحق في ركب الصالحين الذين تصفو نفوسهم وتتغذى قلوبهم بالطاعات، والعبادات، وقراءة القرآن، وبذل الصدقات؛
خيرٌ وأعظم من أن نكون مع من تلاهى في برامج التلفاز وقضى يومه في تحضير الطبخات، وأرهق جسده فلا يتقوى لقيام الليل، وقضى جلّ وقته على جهازه لتقييم المسلسلات ونقد الآداء.

رمضان محطة للإتزان والسلام فلا نرهق أنفسنا إلا في العمل الصالح والعادات الطيبة.
هي ليست ليالٍ لاستعراض السُفر الرمضانية، والموائد العامرة، والزينة المبالغ بها بعيدًا عن البساطة. أن نأكل باعتدال وبنظام صحي مع ممارسة الرياضة.
وأن نستغل هذه الأيام في الدعاء، والصلاة في وقتها، والصدقة، وصلة الرحم دوت أن نثقل على الأهل.
أن يمارس الوالدين نشاطات مختلفة مع الأبناء؛ تعزز من ثقتهم بأنفسهم وتربّيهم على عمل الخير، كأن يشاركون في توزيع ما يُعد في المنزل إلى الجيران، أو أن يصلي الولد مع والده في المسجد، والبنت مع أمها في البيت، وتعزيز روح المساعدة بينهم في تحضير السفرة وتوزيع المهام بينهم.

تشجعيهم على عمل الخير بالصدقات، ومساعدة الآخرين، وتعوديهم على قراءة القرآن، وأن يسعى أن يختم في رمضان وتحفيزهم على ذلك.

رمضان فرصة ذهبية؛ لتجديد الروح مما أثقلها من المعاصي والذنوب
كان ﷺ يقول للصحابة : [أتاكم شهر رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه؛ فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله]
سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات.