مع اقتراب موسم الحج وتوافد ضيوف الرحمن إلى المسجد الحرام، وفي طور استعدادهم لهذا الحدث العظيم، من تجهيز مستلزمات وما إلى ذلك؛ قد يغفل الكثيرين عن أمر مهم، وهو الإستعداد لنشر صورة جيدة لك أثناء تلك الرحلة الجميلة، عند جلوسك مع بقية الحجيج؛ لا سيما من هم في نفس مخيمك، استغل تواجدك لخلق تأثير في الأفراد المحيطين بك، لتكون بذلك عنصرًا مؤثرًا، والتأثير هو قدرة نفسية يمتلكها الفرد ويستطيع من خلالها التأثير على محيطه نفسياً أو اجتماعياً أو فكريًا، وهذا بالضبط ما أتحدث عنه، لكن السؤال كيف تصبح شخصًا مؤثرًا في هذه الحالة؟
لاشك أن الإبتسامة والكلمة الطيبة لها وقع على النفوس، وتظهرك بصورة جميلة لدى الآخرين.
أنت كحاج بإمكانك أن تكون شخصية مؤثرة، بتذكيرك لهم بالأدعية، وقراءة القرآن، واستغلال أوقاتهم بما ينفعهم؛ لأن بعض الحجيج -هداهم الله -في أوقات فراغهم؛ يتبادلون أطراف الحديث وينسون أنهم في الحج ويجب عليهم إستغلال هذه الأوقات، بما ينفعه، فعندما ترى مثل هذه التصرفات بادر بنصحهم بالكلمة الطيبة وبتذكيرهم بأن هذه الأمور لاتصح في هذا الوقت؛ فأنت بهذا حاولت التأثير عليهم بشكل أو بآخر.
أصنع التأثير في من حولك أثناء أداء هذه الشعيرة العظيمة، والأهم احتسب الأجر من الله وحده، وكُن شخصية مؤثرة بأخلاقك وتعاملك، ففي النهاية ماهي إلا أيام معدودات وينتهي الحج، ولاتبقى سوى السمعة الطيبة، التي سيذكرونك بها والتأثير الإيجابي الذي تركته في نفوس من عرفتهم.
بقلم : نوال المطيري