جمال اللحظة
لحظة صمت وإدراك. تجلت معها الأهداف ،وترتيب الأفكار، وبدأ السعي في تنفيذ القرار، وبداية الانطلاق،
لحظة بدأت بفتح نافذة جديدة بإشراق العقل وانبثاق الوعي،
لحظة اكتشفت بها الرغبة التي قادتك لبذل أعظم الجهد لتحقيق أهدافك ونيل ما تستحق.
نعم.الإنسان له حق الاختيار، ومن دونه لما كانت هناك مسؤولية وتبعات. إنها اللحظة التي أدركت رحلتك في هذه الحياة، وأدركت المحطات التي مررت بها، توقفت عند بعضها برهة من ساعات أو أيام أو أشهر وربما إلى سنون مضت من حياتك.
انتقلت إلى المحطة التي تليها، وأنت تحمل بداخلك ذكريات من بعض المحطات الماضية، التي اشغلت عقلك وجمدت تفكيرك، وعكرت صفوك، وبقيت مكانك.
يا لجمال هذه اللحظة! التي قررت أن تنفض الغبار عن عقلك، وتحرر جسدك وتخاطب فكرك،
(لن أسمح بذلك)، (لن أطيل الانتظار).
إن اسألتك هي مجرد انعكاس لدوافعك وأهدافك ومستوى وعيك فكل تفاصيل أفكارك التي تتمسك بها لها عواقب سواء للأفضل أو للأسواء
وكيف كان ذلك؟
يقول نابليون بونابرت “ما يدركه ويؤمن به عقل الإنسان يمكن أن يتحقق”.
إن أعظم قوة هي إحسانك لمعاملة نفسك “تخلو عما يضعفكم واعتنقوا ما يقويكم”.
فتشعر بذلك بالبهجة ولن يتحقق ذلك إلا بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى، وبعدها اعتمادك على ذاتك بتنمية تعليمك واختصار مراحل محطاتك التي زادتك قوةً وثقةً.
أوقفت اجترار الماضي وهفوات الماضي، سعيت وراء أحلامك، كافحت من أجلك، سمحت لنفسك بالتقدم للأمام، ومنحت روحك لذة التجرد، تحررت من القيود، حققت رغباتك.
في هذه اللحظة والآن أنت لم تتغير كما بدأ لهم.
بل استوعبت، أدركت، أصبحت أكثر عقلانية قدمت لطفك ومشاعرك لروحك
فعلاً .
الحياة لا تقدم لك مشكلات بل تحديات تتعامل معها، فمن الهزيمة يخرج النصر ومن الفشل يتراءى النجاح ومن التواضع تنبع الثقة بالذات.
ومن هنا والأن، قم بما تفضل القيام به
قم به بأفضل ما تستطيع.
فما مضى من محطات حياتك هناك بقايا من أشياء.
قررت أن تحاول حلها،
قررت أن تتخطاها،
قررت أنها لن تعود،
ومن هذه اللحظة، بدأت تستجمع ما تبقى منك واخترت نفسك.
كتابة / تهاني الدريهم
تدقيق / رحاب الدوسري