لقاء ثقافي: بِعُمق الحرف والشعور

ليستجمع الشخص ذاته؛ يعود وينغمس في كوكبة القراءة والكتب، يعود ليغوص في بحر العلم، يطور من ذاته، يغذي تفكيره وعقله، هنا لقاء مع صاحبة الحرف اللّين والتي تصِل الفكرة في مؤلفاتها بطريقة سهلة وسلِسة للقارئ، ثقيلة بمعناها ومحتواها بعُمق الشعور، لقاء ثقافي مع الكاتبة “الجوهرة الرمال”.

أهلاً وسهلاً أستاذة الجوهرة كيف حالك وكيف هي أحوالك؟

• لا زلت بخير طالما هناك أمثالكم

لنْ أبدأ بمتى كتبتِ ولكن ما أول ماكتبتِه في مسيرتك؟

• أول إصدار لي كان في عام 2015 وقبلها، كان مجرد وجود بالمنتديات آنذاك، حيث أنها من المنصات الأدبية الموجودة.

بما أن هناك سلسلة بين كتبك لرواية ‘أنا قبل كل شيء’ ومن ثم ‘أنا أولاً’ وبعدها ‘ورد’، ما هي ردة فعل القُراء عليها؟

• ‘أنا قبل كل شيء’ لَقِي انتشار واسع وتُرجِم إلى عدة لغات؛ وهذا مادفعني أن أكمل السلسلة التي كان هدفها هو النهوض بالنفس دون الاعتماد على الغير.

كتاب ‘أنا قبل كل شيء’ أحببته حينما قرأته، ولم أكن أعرف الجوهرة الرمال، حينها جذبني فيه أن رسالته واضحة وصريحة
كيف كانت مراحل كتابتك لهذه الرواية؟

• كنت أعيش الحدث، وأذكر حينها جلست أسبوع كامل بالظلام لأشعر بالأعمى، وكيف يتحسس الأشياء، ويتعرف عليها باللمس، وكيف يستخدم الحواس الأخرى لنفس السبب. تعثرت كثيراً، واصطدمت مراراً، ولكن كتبت بعمق الشعور.

ما الدافع الذي جعلك تكتبين رواية ‘ركض الخائفين’؟ حيث أن قصتها وفكرتها أيضًا مختلفة تمامًا عن مؤلفاتك الأخرى

• تعرضت لحادث مروري؛ مما جعلني حبيسة الكرسي المتحرك لأشهر بسبب الكسور، كان جل ما أتمنى هو استخدام قدميّ. كانت روحي تطوف بين الغرف وتتفقد كل شيء، كنت أتوق إلى الصلاة وأنا واقفة، وهنا جاءت فكرة الرواية.

ما الطقوس التي تتبعها الجوهرة الرمال لتُخرج لنا مؤلفات مُبهرة؟

• فقط عزلة وموسيقى

بيت شعْر يلامُسك؟

• “وعُدتُ مِنَ المعاركِ لستُ أدري
  ‏علامَ أضعتُ عمري فـي النِّزالِ!”

ماسبب اختيارك لاسم كتابك الجديد ‘العَوسَج’؟

• من يقرأ الرواية يكتشف هذا

جميع مؤلفاتك تقريبًا رسائلها اجتماعية -لم أقرأ
العَوسَج حتى الآن- ولكن يبدو أنه نوع مختلف تمامًا عن رواياتك السابقة. كيف كانت الفكرة في البداية؟

• ‘العوسج’ لغة مختلفة للجوهرة، أحببت أن أجعل القارئ يعيش حالة البطل جبران ويحمل بداخله تساؤلات، وربما لا يتعاطف معه لكنه سيقرأ إلى النهاية.

قدمتي دورة عن الكتابة وطرق النشر وخطواته، كلمة توجهينها للكُتّاب المبتدئين أو المتعثرين في منتصف نفق الطريق؟

• ابدأ من حيث توقف الآخرين، لاتقلد لأن لك روحك الخاصة بالحرف، اكتب مايجعلك فخوراً بما قدمت الآن أو حتى بعد مرور سنوات، والأهم كن واثقاً بما قدمت ولا تُصغ إلى صوت المحبطين حولك، فالنجاح يحتاج وقت.

ختاماً كل الشُكر منا نحن فريق مجلة سلم الهدف التطوعي وباسمي واسم القسم الثقافي نشكر لك وقتك الذي أتحتيه وشاركتينا نور إبداعك.

• شكراً لكم على هذه المساحة، وهذه الثقة بحرف الجوهرة، أتمنى دائماً أن أكون عند حسن ظن الجمهور الرائع والداعم.

وصلنا لخِتام اللقاء مع كاتبتنا ذات الحرف المُبهِر. يداً بيد نزدهر بالعلم والقراءة، ويزداد شغفنا حباً وقوة. سيكون هناك سلسلة من اللقاءات المختلفة مع الكُتّاب، وكانت البداية مع قنديل الحرف والمبهرة كعادتها الجوهرة الرمال.