هل أنا منهم ؟

في كل جمعة توقفيني هذه الايه ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ ويجُلُ في خاطري من هم الأخسرين وماهي أعمالهم ومن هم الذين ضل سعيهم ولما ؟ لا شك بان هذه الآيه نزلت في الكافر ولكن هل هناك مؤمنين ضل سعيهم ؟. نعم للأسف .
من يصلي ويصوم ويتصدق مع ذلك يشتم ويغتاب هذا وذاك فهو ضال ، من يحصل على درجة علمية بإستعانته بوسيلة من وسائل الغش التي يسميها البعض ” مساعدة “؟ والنتيجة سيحصل على شهادة لن تنفعه بالدنيا ،فهي من غير تعب ومع ذلك لا يشعر ببركتها لا في المال ولا العلم ، ولن تنفعه في الآخرة ، وما فائدة العلم الذي لا ينتفع به صحابه ولا ينفع غيره.
وتلك الام وذلك الأب الذين لم يحاولوا ويجتهدوا في تربية أبنائهم فتجد أبنائهم ضائعين يتخبطون هنا وهناك لايعرفون الصواب من الخطأ فهم ومع الأسف ضل سعيهم في تربية أبنائهم .من يكذب ويغش ليبع سلعته …….والقائمة تطول وتطول وقس عليها كل عمل يدخله رياء و سمعه وعدم إخلاص النية لله ، رغم مايبدو لنا ولهم من نتائج مرضية او مريحة إن صح التعبير ولكن ليس لها عائد وسعيهم ذهب هباء منثور ،و يا له من خسران أن تضيع هباءً كلُّ أعمال شخص يعتقد أنه يقوم بأعمال طيبة في هذا العالم، من منا يريد ان يرحل آلى الاخره وهو مُفلس من الحسنات ؟
تذكروا قد يسخركم الله في أمور مهمة للغايه ربما تحققون نجاحات ولكن ما فائدتها اذا مزجت بالرياء والسمعه ؟ لا اريد ان ابالغ إن قلت بأن سوء فهم او جهل او عدم تدبر لكلام الله واتباع سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قِبَل المسلمين هو اشد فتكا من أعداء المسلمين فلو كان فهمنا صحيح لكان اتباعنا أيضًا صحيح .
واخيرا ماهي الامور التي ينبغي علينا الانتباه إليها في حياتنا الدينية ،الاجتماعية ، التربوية و العملية وجميع جوانب أمور الحياة حتى لا نكون من الأخسرين أعمالًا .

الكاتبة: روان جاد الحق