تأشيرة خروج بلا عودة

يوجد منطقة يَقنّط فيها البعض بالرغم من خطرِها ولأنها ليست على مسماها . فالمكوث كان السبيل الوحيد ورفض أي تغيرات تأتي ومصاحبتًا معها التحديات والمصاعب . تلك المنطقة تُدعى بمنطقة الراحة (Comfort Zone)
ماأسباب العيش فيها وعدم الإزاحة عنها؟
فالسبب الرئيسي يكمن في الخوف من القادم (المجهول )،عدم الإقدام للخطوة التالية ،ضعف الثقة بالنفس ،ونخشى من التغير الذي لم نعتاد عليه.
ثانيا :حضور الكسل بغياب الدافع والطاقات ،قلة المعرفة وعدم المبالاة في مايجول حولنا.
ثالثا :طريقة التفكير تكون بشكل سلبي ولا إداراك لأنفسنا وقيمتها .وأخيرا عدم الشعور لأي حاجة لتعلم أو اكتساب شيء والنظر للنفس على أنها مستعدة لكل شيء وماهو إلا مجرد كلام .

فالخروج من تلك المنطقة يأتي بمراحل
١منطقة الخوف وهي تأتي بتأثر آراء الآخرين والإتيان بالأعذار . ٢منطقة التعلم فهي المحور المهم لتوسيع منطقة الأمان للشخص بمواجهة العوائق والتعامل معها بشكل جيد .

والمنطقة الأخيرة هي منطقة النمو التي يكون الخروج مُحتّم بحيث تبدأ الإنطلاقه تحديد الأهداف والعمل عليها والحصول على الشغف والإبداع ،والإستعداد للفرص المقبلة.
يقول الدكتور ساجد العبدلي في كتابة الراقصون تحت المطر أن هناك خمسة أخطاء لايقترفها الناجحون ومن ضمن تلك النقاط .
“الناجحون لايخافون السير في طريق المغامرة .البقاء في دائرة الراحة (Comfort Zone)
لن يوصلك إلي شيء ،والذهب لا يجده الباحثون ملقى على قارعة الطريق بل مدفونًا في أعماق المناجم البعيدة.”
فالناجح يحاول أن يبتعد عن تلك المنطقة بالبحث والمغامرة ومواجهة الخوف.

أعلم جيدا أن منطقة الأمان ربما البعض اعتاد عليها ولايرى أن هناك حاجة لتغيرها وأن والوضع الروتيني نال على إعجابهم .

ربما يبدو المغادرة منها مُخيفاًا في بداية الأمر وحتى نتمكن لابد من معرفة مابعد منطقة الأمان ،والفوائد التي ستعود علينا والأهم التغلب على أي شعور يرهق أو يسبب الرجوع في قرار أخذ تأشيرة الخروج من منطقة الاعتيادية .

فور مغادرتك تعتبر زائر جديد وتعد راحة لك ونهوض وإنتقال لمراحل أخرى بخوض تجارب ،اكتساب خبرات وتحقيق نجاحات فالحياة تتسم لمن يصنع ويخرج عن المألوف .