
مسافة أمان
مؤخراً، تبنيت هذه الفكرة وهي أن أضع مسافة ،تلك التي يطلق عليها؛مسافة أمان، أو بمعنى أصح ” منع الصِدام ” مع الحياة، وحتى مع الأشخاص، وأقصد بذلك ترك مسافة فاصلة بيني وبين كل شيء، بمعنى أن لا أسمح لشيء بالسيطرة على أفكاري، وشعوري ،وربما جعلني ذلك أكثر راحة وهدوء،
وهذه المسافة لا تعني إلغاء حساسية الإنسان، وشعوره تجاه الأشياء.
فالإنسان هو كومة من الأحاسيس، والمشاعر، ولا يستطيع أن يعيش دون إحساس وشعور، فهذا ينفي صفة الكائن الحي.
لأن الإنسان يبقى على قيد الحياة بمقدار ما يشعره به.
لكن تلك المسافة التي يضعها؛ هي للمحافظة على شعوره نفسه، وبمناسبة الحديث عن المسافة، قرأت مقولة لـ أرسطو يقول فيها:” إن الحياة تراجيديا لمن يشعر وكوميديا لمن يفكر “
وربما اتفق إلى حدٍ ما، مع هذه المقولة لأن الإنسان حينما يتعامل مع كل مجريات الحياة، بعاطفته وشعوره، سيحول حياته إلى جحيم لذلك تنبع هنا أهمية ترك مسافة أمان، وإعمال العقل،
حتى تبدو الحياة أكثر هدوءاً.
بقلم:نوال المطيري