لا شيء من الأفراح يبقى ، ولا شيء من الأحزانِ يرحل
، أشعر وكأني طائر ولكن دون جناحين ، أشعر وكأني شجرة لكن من دون أوراق !
أشعر وكأني على قيد الحياةِ ، ولكنني في حقيقه أمري جثّه سائرة بدون روح ؛ فـ برحيله رحلت روحي معه رحلة ذهاب بلا إياب !
من بعد رحيلك أصبحت الحياة باللون الرمادي القاتم لا شيء يتخلل أرجائي غير تلك اللحظات التي كانت تجمعني بك ، ولا شيء يعصف بذاكرتي غير عواصف ذكرياتي معك ، وصدى ضحكاتك التي لم تفارقني لـ لحظه ، أو حتى ثانيه !
وكيف لها أن تفارقني ؟
و أنت لازلت تعيش بداخلي ، وبين نبضات قلبي ، وكل ما فاض الشوق ، وهزّني الحنين إليك خاطبتك بالدعاء ، لـ أهدّأ لوعة الفقد ولـ أواسي نفسي بـ أن الله سـيجمعني بك بجنات الخلود التي لا فراق فيها ؛ حيث النعيم السرمدي الأبدي .
بـ قلم : جود العقيلي .