كيف يستهدفونك؟

– سهام العتيبي

“من يبحث عن صديق بلا عيب سيفنى دون أصدقاء، ومن يبحث عن حياة بلا مصالح سيعيش وحيداً”

مقولة أعجبتني كثيراً فوددت أن أنقلها لكم.

أعلم أنه يراود ذهنك سؤال بعدة أشكال: ما علاقة أصدقاء المصالح بكيف يستهدفوني؟

حسناً دعني أخبرك:

في الحياة اليومية وتحديداً العملية أصبحنا على نهج “عندك مصلحة أنا رفيقك” وهذا ديدن نُقر بصحته تماماً فأكثر المتواصلين معك ليس لأنهم يحبونك أو يكرهونك ولكن لأنهم يجدون من علاقتهم بك مصلحة ينتفعون بها، وهذا قد ينفعك أكثر من أنه يضرك، فحينما ترحل سيذكرون محاسنك.. ولكن هذا ليس الموضوع الذي أريد التحدث عنه الموضوع المهم والذي أشغلني من فترة طويلة (استهداف السعوديين تحديداً)

والآن سأقول لك كيف يستهدفونك؟

يا عزيزي سابقاً كُنت أظن الجميع يحبني كما أحبه ولكن مؤخراً أيقنت أن حب البعض مبني على مصلحة الجنسية كوني سعودية يعني أني أستيقظ من النوم وتحت وسادتي 10 آلاف ولا أأكل إلا في إناء من ذهب هذا ليس كلامي إنما كلام بعض ممن يظنون أننا لا نجد للأموال مكان وعلى ذلك فهم يستهدفوننا “مالياً” فكثير ممن يسمون أنفسهم مدربين أو مدربات لا يملكون شهادات في التدريب ولكنهم يقدمون دورات تدريبية بمبالغ عبر وسائل التواصل يستهدفون بها السعوديين بل والأكثر من ذلك أظنك تعرف ما يسمى بالتستر التجاري هو لم يأتي إلا بناء على استهداف وتخطيط وانقياد! لذا فهم يستهدفوننا في كل مكان حتى في هواتفنا وعلاقتنا مع مليكنا وولي عهده حفظهما الله، و هذا لا يعني أن نكون حمقى ونصدق كل ما يقال لنا أو تترجمه لنا وسائل التواصل حتى لا يتحقق ما يهدفون له.

لا تكن مغفلاً، فـ “القانون لا يحمي المغفلين!”