ها قد بدأت الأيام الفضيلة،الجميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إنه شهر ذي الحجة، الذي يتميز بوجود الركن الخامس من أركان الإسلام به، و الذي ذكر في قوله تعالى:(حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً).
هنيئاً لمن أعد العدة لتلك اللحظات الرائعة المليئة بالطمأنينة، والأجواء الروحانية التي لا مثيل لها.
قال تعالى:(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيق).
الحج بقدر ما يكون به مشقة وتعب إلا أنه من الشعائر والعبادات العظيمة التي ينال بها المرء أجراً عظيماً ، ويعود كما ولدته أمه ،فهو بمثابة تطهير للنفس لما اقترفته من ذنوب وخطايا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه)، تعود بلا ذنب وكأنك ولدت للتو.
أي سعادة يشعر به المرء حينما يتم مناسك حجه، شعور لا يعرفه سوى من عاش لحظاته، ولاشك أن بلادنا الحبيبة نالت شرفاً عظيماً؛ لأنها تحتضن هذا الحدث الكبير كل عام، و تبذل جهداً كبيراً ليتم ضيوف الرحمن مناسكهم على أكمل وجه.
وبفضل من الله وتوفيقه تتم مواسم الحج ؛بنجاح باهر، فالشكر لله ثم لمن يساهم في توفير جميع سبل الراحة للحجاج.
وختاماً، نسأل الله أن يكون موسم حج هذا العام ناجحاً ويتم بسهولة ويسر، وأن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال.
بقلم: نوال المطيري