على حدود النارِ يقبعون وبين الصخور والجبالّ يسكنون وعلى أصوات دوّي الرصاص وانطلاقات الصواريخ هم سامعون !
لحافهّم الصبر والعزيمة، وقلوبٌ معلقةٌ ببارئها تدعوه بالنصر بين ساعةٍ وحينها، على ثُغور البلاد متأهبون يذودونَ بما يملكون فداء الإسلام أولاً والوطن والقيادةَ ونصرة المظلوم وصيانة بلاد العرّب من بعد.
شموسٌ تُنير الدجى وكفاحات تُسطر بالذهّب لا يُريدون عليها جزاءً ولا شكوراً، أرواحٌ أرخصت دمائها في سبيل الله هُتافهم ” الله أكبر” مع كل رمايةٍ يرمونها في نحّر العدو ودعائهم ” اللهم نصراً منك مؤزراً ” .
رجالٌ سطروا للتاريخ أروع الانتصارات بلمْستهم الحانية وقوتهم الصارمة كانوا ومازالوا خيرَ جيوش الإسلام ، نفوسٌ تتوقُ للشهادة بل يسابق بعضْهم البعض لنيّلها، لسانٍ يردد ” إما نصرٌ أو شهادة ” !
كفاحاتٌ عظيمة وأوسمة العّز بأجسادهم ثمينة فكل ضربةٍ أو رصاصة وسامُ عزٍ وشرف وكل عملٍ قاموا بهِ محلُ تقديرٍ وشكر، رجالُ الميدان هم وأصل الشجاعةُ يجري مع أوردتهم يشربون من كؤؤس العزةِ والمروءة ويّردون حياض المنايا بإقدامٍ وثبات لايخشون قذائف العدو ولا زيفِ شعارتهم متمسكونَ بالعهد الذي قطعوه والقسمُ الذي أقسمْوه وهم يقولون:
” أقسم بالله العظيم، على كتابه الكريم، أن أكون مخلصاً لله، مجاهداً في سبيله، عاملاً بشريعة الإسلام، مطيعاً لمليكي، مدافعاً عن وطني بكل ما أملك من وسائل، وأن أكون سلماً لمن سالمهم، وحرباً على من حاربهم، منفذاً لجميع أوامر رؤسائي في غير معصية الله، محافظاً على سلاحي فوق كل أرض وتحت كل سماء، والله على ما أقول شهيد “.
جنودٌ في ساحاتِ الوغى برزتّ شاركت وانتصرت دافعّت بما تملُك عن دماء المُسلمين وأعراضهم والذود عن بلادهم ومقدساتهم ، انتصاراتٌ بهيجة في أمنٍ واستقرار ورجالٌ كتبوا للتاريخ أرجوزة النصر باسّم هذا الزمان فاللهم أدم الأمنَ والأمان في ضل قائدِ العربِ سلمان وجنودهِ الرجال الُمرابطين لعامين على الثغور يبتغون أجراً ونصراً منك ياخير الناصرين .
الرسالة الأخيرة:
” ننعم كل يومٍ بالأمن نخرجُ في مختلف الأوقات لايخافُ أحدٌ منا على أهله وبيته يخرج وهو واثقاً بإذن الله أنه سيعود تحتَ حماية الله ثم أبطال الحدود الذين قدموا أرواحهم لننام آمنين مُطمئنين، فكان لزاماً علينا أن نرافقهم بالدُعاء في كل الأوقات نّسأل الله لهم النصر والثبات ” .
سهام الروقي .
3 أفكار عن “لجنود منسيون.”
A very good article. Congratulations
Pingback: สล็อตวอเลท
Pingback: ks quik