روحانية رمضان

هبت نسائم الخير وأقبلت والشوق لها غزير.. ستُفتّح لنا أبواب الجنان بمصرعيها بعد أيام، سيُقبل هلال رمضان خير الشهور ويطلّ علينا بعد غياب.. يا لسعادتنا ونور قلوبنا وبلسمها! أتساءل كيف لهذا الشهر الكريم أن يكون محمّلًا بكل هذه الروحانية العظيمة والسلام والاطمئنان؟. وكيف لقلوبنا فيه أن تصفى، ولأرواحنا أن تقوى صيام وفطر ثم تراويح، تهجد وقيام وقراءة قرآن.. حقًا إن القرب من الله ومعرفته حق المعرفة نعمة كبيرة تستحق الثناء.. فهذا البلاغ واستعدادنا له والشعور بهيبته وتجديد النية بحب لكل خير وعمل صالح يستوجب علينا الكثير من الشكر والحَمدَ لله.. فالاحتساب لله والعمل الصالح والعطاء في جميع ميادين الخير، وسخاء اليد بما تجود به النفس، وصلاح النية وصلة الرحم،ومسامحة الغير كلها أبوابٌ لجزيل الثواب.. والأهم من هذا أن لا تنقطع بعد رمضان فمن علامات قبول تلك الأعمال الاستمرار بالخير دائمًا.. وها قد عاد رمضان بالبشرى والفرح والمسرات..  فالحمد لله حمدًا كثيرًا يستوفي ويليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه أُشعلت القناديل وجُهّزت الموائد، وعاد البعيد وأصلحنا أحوالنا مع القريب هذه عاداتنا و تفاصيل عباداتنا وسماحة ديننا  يتخلل ثناياها الروحانية والمحبة بأسمى معانيها.. فأهلًا بك يا رمضان وهنيئًا لنا بك.. بقلم: حصة الجريسي تدقيق: غدي العصيلي