هل فكرت يومًا إلى أين ستصل؟ أو ما الراية التي ستحملها في نهاية مسيرك؟ أو ما الرسالة التي ستؤديها لهذا الكون العظيم؟ هل فكرت ما الفرق بين الشخص الذي يحدد كل هذا وبين الشخص الذي يسري في الحياة تائهٌ، لا يعلم أين يذهب، لا يعلم مدى قدرته أو مدى إصراره، لا يعلم من هو في هذه الحياة ؟
إن الأساس في كل هذا هي: (الأهداف)، الأهداف هي الوجهة والغاية الأسمى التي ترشدك للسير في طريق هذه الحياة الواسعة، وضع الأهداف والعمل على تحقيقها هو الفرق بين الإنسان الذي عظمه الله والكائنات الأخرى!!
أعلم أنك ستسائل كيف يمكنك وضع أهداف تستطيع تحقيقها، لأنك كثيراً ما تخطط لهدف ولا تحققه ولا تعلم السبب!، ذلك يا قارئي بسبب أنك لم تضع هدفًا ذكيًا، أو ربما تفقد أحد عناصر الهدف الذكي.
الهدف الذكي هو الهدف الذي يسهل عليك تحديد وتحقيق غاياتك، وهي قاعدة مشهورة مأخوذة عناصرها من كلمة (SMART) بمعنى ذكي.
specific -S(بمعنى محدد) ، يجب يكون واضح ومحدد وغير مبهم، تسطيع تخيله بوضوح.
measurable -M (بمعنى قابل للقياس) ، أي تستطيع مدى تقدمك وقربك من هدفك.
achievable-A (بمعنى قابل للتحقيق)، يجب أن يكون واقعيًا وتستطيع القيام به.
Relevant -R )بمعنى ذا صلة) ، يجب أن يكون ذا صلة بقيمك في هذه الحياة ولا يتعارض معها.
timely -T (بمعنى محدد بوقت) ، يجب عليك تحديد الوقت اللازم لإنهاء هذا الهدف، فالهدف الذي ليس له وقت محدد فهو أمنية.
إن السير في هذه الحياة بلا هدف كالسير في طريق مجهول إلى مدينة مجهولة، إن أهمية تحديد الأهداف لا تقل أهمية عن الطعام والشراب. فإذا كانت الأهداف بهذه الأهمية لماذا لا نعترف بها؟ لماذا لا نحددها؟ لماذا لا نفعل المستحيل من أجلها؟
إنها تستحق، أجل تستحق كل هذا العناء، تستحق أن تقاتل من أجلها، تستحق أن تتخلى عن أشخاص وأشياء كثيرة من أجلها.
بواسطة: أمجاد عبدالله.
تدقيق: سهام الروقي.