{ ريشٌ أصفر }
مُتبختر، يمشي يجر ثوبه رافعاً منخاره للسماء!
عبوس الوجه، مُكشِرٌ كل حين !
هو الأجمل
هو الأفضل
هو الأذكى ذو حِنكةٍ فريدة !
هو على حق دائماً والجميع مُخطئون!
لا يعتذر، لا يعترف بأخطائه !
لا يُبدي الامتنان لأحد وإن نهل منه الكثير!
ينتقدك ساخراً منك، ثم في اليوم التالي تراه يفعل ما تفعله !
يقلدك، يتبعك !
نافشاً ريشه الأصفر !
وبكل بجاحة قد يأخذ أفكارك وينسبها له، ثم يقف أمامك رافعاً كتفيه ليقول انظر ماذا فعلت ! انظر لأفكاري ! لإنجازاتي !
لتقف أنت حائراً مندهشاً مما تراه وتسمعه !
ثم يُكمِل تبختره، يسخر من هذا ويشتم ذاك!
لا شيء ينال على إعجابه، فالجميع بنظره أقل منه بكل شيء !
أمثال هؤلاء يعيشون بقلبٍ مُظلِم، و أثق تمام الثقة أنهم يفقدون لذة النقاء
وصدورهم ضيقة جداً تكتم الأنفاس!
أُشفق عليهم وأكره الاختلاط بهم، إنهم يظلمون أنفسهم كثيراً بهذا الفعل، الكبر والكمال لله وحده.
( اللهم نقي صدورنا من الكبر، وغفر لنا، وأدخلنا برحمتك الفردوس الأعلى من الجنة )
_________________
بقلم: فاطمه المعشني
@f13f12