عندما تسير بك عجلات الوقت إلى محطات الحياة الكثيرة لتتزود منها كل مايلزمك لتتعلم و تفيض عليك بما يجعلك تنضج فكريًا و روحيًا وطاقيًا و ترفع رصيدك من تجاربها المؤلمة و الغريبة و الجديدة.
لتجد بأن عباداتك مجرد عادات كل ماتعلمته كان نظريًا،و طبقت عمليًا محاكاة لمن هو أمامك أو حولك.
نعم أصبحت عباداتنا عادة مغلفة بروتين معين
يمارس دون وعي أو استشعار بروحانيته و بعمق اركانه
لم نستطعم جمال العبادة أو التلذذ بلحظاتها
تلك العبادة التي فرضت لتريحنا وتشفينا وتقوي روابطنا بالله عز وجل
نعم شرعت العبادة لراحة العباد و لرحمتهم من الحياة و منغصاتها.
شرعت لتشفي القلوب و العقول و الأجساد لتكون على فطرتك السليمة.
لتكن صحيح المعتقد،و الفكر، و المبدأ لتهذب الأرواح و الألسن و الأطراف
لزيادة المشاعر الطيبة والجميلة الحب و السلام المحبة و الاخاء
الطمأنينة و السكون،والأمن للتلقيح من السموم الجسدية والفكرية
فهل وقفنا قليلا وفكرنا بصلاتنا
هل هي كما يجب؟
هل علمنا الحكمة من أوقاتها، و وضوئها واستقبال القبلة
من الايات و الاوراد و الدعاء
من الركوع و السجود و التسليم
جرب واعط الصلاة حقها
لتعلم كم انت في نعمة كنت تجهلها و تضيعها على نفسك وروحك وصحتك وجسدك وعقلك وحياتك

بعدها قرر تريدها عادة أم عبادة.

الكاتبة:
صيتة العتيبي
المدققة :
إنتصار جنادي

Share on facebook
مشاركة
Share on twitter
مشاركة
Share on linkedin
مشاركة

التعليقات :

فكرتين عن“عادة أم عبادة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أحدث المقالات

اشترك في النشرة البريدية

مجلة إعلامية تقدم محتوى هادف لتنمية ثقافة المجتمع وتعزيز الفنون وتبني الموهبة في بيئة تطوعية.

تواصل معنا

feslmalhdf@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة لموقع سلم الهدف © 2020

تواصل معنا

عبق إيماني

فن