١– الحياة جداً ممتعة وجميلة أتعلم لماذا؟
لنفترض قليلاً بعض الأمور، ماذا لو جميع ماتتمنى تحصل عليه، تتمنى فالمساء يأتيك فالصباح، تتمنى شهادة علمية أو عملاً ما أو مال فتحصل عليه.
حسناً أين المتعة في ذلك ياصديقي ستكون محروماً من متعة التحدي -المقاومة – الوصول والإنجاز، أتعلم ايضاً ستكون جميع الأمور التي حصلت عليها بلا طعم ولا لون
لنفكر قليلاً من جانب أخر، ستكون الجنة بلا طعم ولا لون إذا حصلنا على كل مانتمنى فالدنيا، الأشخاص المقربين، الشهادة، العمل، المال.
وأخيراً: عِش راضياً كن سعيداً لأجلك أنت تستحق كل ما يحصل معك من سوء؛ ليزيد من متعة الانتصار.
٢–لم تكن حادثة متوقعة كان يوم دراسي طبيعي لم أعلم بذلك حتى وصلت إلى البيت ورأيت وجه أختي مابك؟ ماذا حصل؟ هل أمي حصل لها كالمعتاد؟ هل ذهبت إلى المستشفى؟ لم تكن الإجابة كما توقعت.
أخبرتني بتمتمه لم أستوعبها هل لأني لا أريد أن أسمع هذه الإجابة أم بكائها!
أخبرتني بوفاة أخي، لماذا لم أجلس معه البارحة بما يكفي، لماذا يحدث هذا؟ لا لا أريد أن أصدق هذا كان أخي ذاهب إلى عمله كان طبيعياً جداً، كيف حدث هذا ومتى؟
لقد عرفت أنه أصيب بحادث تسبب في وفاته نظرت إلى السماء وأنا أرفض تصديق هذا! طلبت أن أكون أنا في مكانه لو كان ماحدث حقيقة، للأسف لم أتماسك لا أعلم هل كان ضعف إيمان مني في ذلك الوقت او لأنه للمرة الأولى التي افتقد شخص قريب مني! كنت قد سمعت موت أشخاص من حولي ولكن لم أجربه وقد تكون هذه أحد أعذاري لكي أبعد عن نفسي الذنب.
رحمك الله يأخي لم أكن أتوقع أنني سأعيش حياة طبيعية بدونك لكنني فعلت وتذكرت قوله تعالى: (لايكلف الله نفساً الا وسعها)، أتعلم مايفرحني كثيراً هو أنك شكرتني في أحد أحلام عائلتي لما فعلته من أجلك، ولكن يحزنني بقدر مايفرحني أنني لا أعلم مالذي فعلته ليرضيك في قبرك ياحبيبي.
بقلم: سمر
تدقيق ومراجعة: سهام الروقي