كيف أنت مع رمضان؟!
يهل علينا هلال شهرنا المبارك والأغلب منا جهز له كامل الاستعداد، ووضع لنفسه جدولاً لعبادته، وما بين هذا وذاك أنُاس أسرفوا في مشتريات و مشروبات، ووضعوا لهم قوائم مليئةً بالطلبات وكأن من يراهم يقول في نفسه مال هؤلاء البشر؟ ماذا كل هذا الإسراف أليسوا يأكلون ويشربون في غير رمضان؟ لماذا رمضان بالذات وقد جعل من مزايا هذا الشهر أن يحس الغني بلوعة واحتياج الفقير وجوعه؟
إذن كيف نحن مع رمضان إذ لم نجعل من أنفسنا قدوةً لغيرنا في عمل الطاعات، وتفقد المساكين والمحتاجين المتعففين؟ ألسنا نشعر بالجوع والعطش لساعات فنتذكرهم وقد يصومون لليوم التالي دون لقمة من عيش أو يكون لديهم طعام يسد رمق جوعهم.
إذن نحن في نعيم ونعم الله علينا تُرى والبعض منا غافلون مسرفون عن تقديرها وشكرها ألا يخافون زوالها عنهم ؟ بل ألم يقرأوا كلام ربهم جل في علاه ( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)؟!